فريد شوقى من الفقر الي قمة عرش السينما  

فى سن 16 سنة قرر فريد شوقي أنه يعمل عرض مسرحي من تأليفه وإخراجه وبطولته.. وفضل وحش الشاشة يلف على مسرح رخيص يأجره و يعرض عليه.. لحد ما لقى واحد فى شارع عماد الدين اتفق معاه على انه يأجر منه المسرح أول يوم العيد بـ 4 جنيه.. وبما إن فريد لم يكن معاه الا جنيه واحد.. اتفق مع صاحب المسرح أنه ياخد الجنيه عربون .. مع وعد بأنه يسدد له ٣ جنيه قبل العرض صاحب المسرح قال لفريد مش هتطلع ع المسرح الا لما تدفع ال 3 جنيه.   فريد وزع بنفسه التذاكر لكن كل اللى اشتروها كانوا اصحابه وزمايله وكلهم اجلوا الدفع لحد ما ياخدوا العيدية .. وبعد ما اطمن وحش الشاشة على كل تجهيزات العرض.. لقى صاحب المسرح واقف له بيقوله يا تدفع ٣ جنيه يا مفيش عرض..   
واخيرا اتفق بعد محايله معاه أنه يرهن عنده بدلة العيد اللى هو جاي بيها لبعد العرض.. على أمل يلم من اصحابه تمن التذاكر وبدأ العرض وخلص وجه فريد يدور على اصحابه كانوا كلهم هربوا ولم يدفعوا شيئا  وهنا ساب البدلة وروح البيت بلبس التمثيل   جلابية  ابوه شافه افتكر ان ابنه اتسرق ومالقاش حاجة يلبسها غير الجلابية دى  لكن فريد حكي لابوه اللى حصل .. وخده تانى يوم وراح لصاحب المسرح دفع له ٣ جنيه ورجع له بدلة العيد.. أبوه طلب منه أنه يبعد عن الفن ويركز فى دراسته وبعد إتمامه لدراسة الفنون التطبيقية أبوه شغله فى مصلحة حكومية وفى يوم شاف الملك اعلان عن افتتاح المعهد العالى للفنون المسرحية ولم ينام طول الليل لحد ميعاد الشغل فضل يفكر فى الطريق فى الاستقالة والتقديم فى المعهد ونسى وهو ماشى ولقى نفسه رجع البيت تانى ولم يذهب الشغل   لكنه خاف من والده وراح الشغل متأخر   المدير بتاعه طلبه وسأله عن التأخير فحكى له انى سرح ونسى وروح   المدير زعق فيه  و راح طرده   وقال له روح خلى التمثيل ينفعك ،،  فريد مشى على طول على المعهد وقدم فيه وكان من ضمن أول دفعة تتخرج منه وكان زمايله محمود المليجى و أمينة رزق  وزكى رستم وايضا انور وجدى وطبعا كان استاذهم جميعا يوسف بك وهبى اللى علشان يطمن والد فريد شوقى عليه شغله فى الفرقة عنده بمرتب اكبر من مرتبه فى المصلحة الحكومية
 فريد بقى نجم كبير جدا ومنتج و امتدت حياته المهنية نحو أكثر من 50 عاما، أنتج، وكتب سيناريو أكثر من 400 فيلم بالإضافة إلى المسرح والتلفزيون والسينما، غطت شعبيته العالم كله والمخرجين والمجتمع دائما يخاطبونه بصفته «فريد بيه» (بيك) هو أول ممثل يقوم بتأليف لاشهر قصص افلامه “جعلوني مجرما” و “رصيف نمرة 5″ و” الفتوة “و “كهرمان” و”سوق السلاح ” و، “عنتر بن شداد ” و” أنا الهارب “و”بطل للنهاية ” ومن أشهر المسلسلات التى ألفها مسلسل “البخيل وانا “و صابر يا عم صابر
 نسيت اقولكم أن الملك وحش الشاشة قابل المدير بتاعه فى عز شهرته فى الستينات و المدير كان معاه أسرته ماشيين فى الشارع الملك وقف بسيارته الفاخرة ونزل وسلم عليه وصمم أنهم يركبوا معاه ووصلهم البيت واعطى اسرة المدير كارت عليه صورته علشان يدخلوا السينما ببلاش فى احدث افلامه وكانوا حيطيروا من الفرحه ومش مصدقين أن ابوهم يعرف فريد شوقى وضحك الملك وهو بيقول للمدير أن “الفن نفعنى اهه ونفعك انت كمان  وقال الملك أنه لم يزعل من المدير لطرده بل ضحك وقال إن أحسن حاجة حصلت له أنه اتطرد من المصلحة دى وراح اشتغل الحاجة اللى بيحبها
رحم الله الجميع
Scroll to Top