“كاميليا” الفنانة المصرية.. لم تكن جاسوسة

العظماء والمشاهير دائما ماتطاردهم الشائعات في حياتهم وبعد رحيلهم ..ومن المفارقات العجيبة أن هذا الشائعات تكتب لهم البقاء والخلود..وتظل مثارا للجدل تتوارثة الأجيال.

في مثل هذا اليوم رحلت الفنانة “كاميليا” كما يذكرنا أستاذنا الكاتب الكبيرسعيد الشحات ..في فجر يوم الخميس 31 أغسطس 1950 وقع حادث لإحدى طائرات الخطوط الجوية العالمية كانت في طريقها من القاهرة إلي سويسرا وكانت “كاميليا” أحد ضحايا هذا الحادث.

ولدت ليليان في الإسكندرية 13 ديسمبر 1919 لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصل ايطالي ..وتبنى ليليان زوج أمها الصائغ اليوناني الثري اليهودي الديانة فيكتور ليفى كوهين، حيث حملت اسمه لتصبح ليليان فيكتور ليفي كوهين، واشتهرت باسم “كاميليا” ..وبمجرد وفاتها في الحادث الأليم.

كتبت الصحافة عن رحيلها أسباب عديدة هي أقرب إلي الشائعات منها إلي المعلومات ومن بينها علاقتها بالملك فاروق .. وأهم نقطة أحب أن أقف عندها هي علاقتها بالفنان رشدي أباظة.

بكل تأكيد ماكنش ينفع تعدي من تحت ايده طبعا ..ولايمكن هي ماتقعش فريسة حب دنجوان السينما المصرية ..وقبل سفرها الأخير تواعدت مع أباظه بأن يلتقيا في روما بعد أن تنتهي من رحلتها إلي سويسرا،كما صرح أباظه لاحدي المجلات الفنية.

الأمر الثاني والأهم هو: كيف لفتاة لم تتجاوز الثلاثين من عمرها أن تصبح جاسوسة وتقدم معلومات للموساد ضد مصر ولم يثبت بالدليل تورطها في هذه الجريمة ولم تقدم أي من أجهزة المخابرات المصرية أو الاسرائيلية معلومات تؤكد تدريب “كاميليا” أو “ليليان كوهين” لعمل الجاسوسية.

كل ما في الأمر أن أن “ليليان” مجهولة النسب أو أمها لم تؤكد من هو والدها الحقيقي وخاصة أن والدتها تدعي أولجا لويس أبنور، التي حملت بها من علاقة بدون زواج، وتقول وثائق المخابرات الفرنسية أنها حملت بها من مهندس فرنسي كان يعمل خبيرا بقناة السويس،

وأكدت رواية أخرى أن والدها الحقيقي كان تاجر أقطان إيطالي هرب راجعا إلى بلده بعد خسائر كبيرة في البورصة.,, أما الحقيقة المؤكدة أن زوج والدتها الثري اليهودي هو من حملت اسمه من الطبيعي أن حالة من الحزن أصابت الجميع علي رحيل فنانة بهذه الروعة والجمال وهي في سن مبكرة،وهذا ماجعل البعض ينسج منها روايات حتي تحولت إلي أسطورة تتناقلها الأجيال وتظل مثارا للجدل ويكتب لقصتها البقاء.

أنا لا أشك في هذه الفنانة أو مجرد التفكير أنها عملت في الجاسوسية .. كل ما أره أنها رحلت في مجدها الفني بدأت مشوار النجومية ولم تكمله، أنا من عشاق “كاميليا” الفنانة الإنسانة ..بغض النظر عن ديانتها، وكل ما أعرفه عنها أنها مصرية ولدت في مصر وماتت في صحراء هذا البلد ودفنت في ثراه .. لو أن القدر أمهلها البقاء لسطرت لنا روايات وقصص وأعمال فنية نتندر بها الأن، وفي النهاية تبقي كلمة الله هي العليا .. رحم الله الفنانة كاميليا في يوم ذكري وفاتها .

Scroll to Top