وكأن شلال الدم في قطاع غزة لا يكفي، ليعاني أول القبلتين وثاني الحرمين والمسجد الأقصى من انتهاكات للمعايير الإنسانية والأخلاقية العالمية، تضمنت مسيرات استفزازية للمستوطنين ورقص في شوارع المدينة القديمة في أول أيام عيد الحانوكا اليهودي أو ما يعرف بعيد «الأنوار» والذي يستمر لمدة 8 أيام، ما يعني استمرار المعاناة للأسبوع المقبل بأكملة.
منذ مساء أمس الخميس بدء عيد الحانوكا أو الأنوار اليهودي، الذي يتم الاحتفال به على مدار أسبوع تقريبًا بانتصار الحشمونين على الإغريق.
فبحسب العقيدة اليهودية فإن الحشمونين خلال حربهم ضد الإغريق لجأوا إلى الهيكل المزعوم، وعندما دخلوا لم يجدوا سوى قنينة صغيرة من الزيت وشمعة، وقام الله بمعجزة، إذ بقي النور قوي لمدة 8 أيام.
وفي كل عام، يئن المسجد الأقصى خلال هذا العيد بسبب الانتهاكات التي يمارسها المستوطنين فيه، وبدأت هذا العام من خلال حصولهم على تصريح لإجراء مسيرة تبدأ من غرب القدس، مرورًا بباب العامود والحي الإسلامي، وانتهاءً بحائط البراق، وهو الجدار الغربي للمسجد الأقصى، للمطالبة بطرد دائرة الأوقاف التابعة للأردن والتأكيد على السيطرة اليهودية الكاملة على المسجد