خبير البترول: سيد مصطفى مصر حققت إنجازات كبيرة في مجال البترول رغم الأزمات الإقتصادية

يشهد العالم في الوقت الحالي ارتفاع في أسعار برميل البترول عالميا، حيث يتوقع الخبراء ارتفاع كبير في أسعار البترول والغاز الطبيعي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة، بالإضافة إلى استمرار حرب روسيا وأوكرانيا.

وقال المهندس “سيد مصطفى علي”، متخصص فى مجال حفر وإدارة شركات الحفر و آبار النفط والغاز، في تصريحات خاصة لموقع “حكاوي مصر”، أن قطاع البترول شهد تحديات غير مسبوقة ، نتيجة بعض الاحداث المحلية والعالمية، مثل جائحة فيروس كورونا، وحرب روسيا وأوكرانيا، وفي الوقت الحالي حرب إسرائيل على قطاع غزة.

وأشار: أنه تم التعامل مع آثار تلك الأحداث السابقة، وفق سيناريوهات لم يكن إعدادها ممكناً.

وأضاف: ” سيد مصطفي” المتخصص في إدارة شركات حفر آبار النفط، أن مصر حققت إنجازات كبيرة، رغم الأزمات الاقتصادية والتحديات الخارجية والداخلية التى مرت بها، كما اثرت بشكل مباشر فى مسيرة مصر الاقتصادية والنفطية مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا والآن الحرب اقتربت أكثر إلى مصر، واصبحت على حدودها وهى الحرب بين “إسرائيل وفلسطين”، بالإضافة لعدم استقرار الحدود الشمالية لمصر مع ليبيا، وكل هذه تأثيرات على السوق النفطي المصري، وكورونا قبلهما.

واستكمل: أن التحديات الداخلية هى الإرث الذي تركه النظام السابق، من ديون وبنية تحتية متهالكة وموانئ قديمة غير مواكبة ومتطابقة للمواصفات العالمية.

وأكد “سيد مصطفى”: أن قرارات الرئيس “عبدالفتاح السيسي” الحكيمة والحازمة واجهه تلك التحديات الصعبة فى وقتٍ واحد، وأن مصر قامت فى آخر ٩ سنوات بتطوير وإضافة موانئ جديدة ، وإنشاء خزانات تخزين النفط على مستوى واسع ليس لخدمة مصر فقط بل لخدمة دول الجوار أيضاً.

وأوضح خبير حفر الآبار: أن مصر حققت طفرة في مجال الطاقة من انتاج نفط وغاز، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وذلك من خلال فك القيود التى كانت على تعاقدات وعقود الشركات المحلية والعالمية فى مصر للتوسع في إنتاج وحفر الآبار النفطية والغاز.

وعلى ذكر محاولة مصر للانتقال بشكل تدريجي من الطاقة التقليدية للطاقة المتجددة، قال : أن مصر من اوائل الدول التي بدأت في مجال الطاقة المتجددة سنة ١٩٨٢، وبدأت إنشاء مشاريع كثيرة فى الفترة الأخيرة، مثل مشروع توقيع اتفاقية إنتاج الهيدروجين الاخضر ومشتقاته بالمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، وتستطيع مصر الإستفادة منه نظراً لوجود هذه المقومات لديها كالبحرين الأحمر والمتوسط وطقسها طوال السنة مشمس، بالإضافة إلى الرياح متوفرة فى اكثر من مكان، مثل الزعفران ورأس غارب والغردقة وغيرها، لذلك فمصر قادرة على الانتاج وعلى ان تكون من الدول الرائدة فى المجال.

وتابع: إلى تخطيط وزارة البترول لتشجيع المستثمرين الأجانب والعرب للاستثمار فى هذا المجال وعمل خطط خمسية وعشرينية للنهوض والسيطرة على السوق العالمي وذلك من خلال مشاريع توزيع أراضي على المستثمرين في أسوان وسوهاج وغرب النيل والبحر الأحمر، مع تذليل المعوقات أمامهم للنهوض في هذا المجال، وبالفعل تم استغلال مؤتمر المناخ العالمي لتوقيع بعض الاتفاقيات الدولية مع بعض المستثمرين

وأكمل ” سيد مصطفي”: أن من انجازات مصر ،انتاج اول حفار للبترول لاول مره خلاص الشهور الماضية ، ومدى تأثيره في التصنيع المحلي لمكونات صناعة البترول والغاز، وقال ان الفكرة بدأت اثناء تولي المهندس “سامح فهمي” وزارة البترول، ولكنها توقفت لأسباب غير معلومة او لأسباب تكنولوجية في التصنيع مع الجانب الصيني، ولكن كان على مصر منذ زمن أن تكون من المصنعيين والمورديين للحفارات للعالم كله، وخاصة العربي لسد العجز للشركات المتخصصة في الحفر في السعودية والكويت والعراق وليبيا والسوق المصري أيضاً.

وأضاف: يجب علينا التوسع في هذا المجال بإنشاء هيئة خاصة تابعة لوزارة البترول، وأن تكون لها صلاحيات واسعة لتسويق وبيع الحفارات، ودراسة الأسواق في المنطقة التي تحتاج هذه الحفارات، مع إمكانية إتاحة الشراكة مع بعض الشركات الأجنبية في مشاريع كبيرة لها فى دول عربية وأوروبية للاستفادة منها.

وأنهى ” سيد مصطفي” حديثه: بتوجيه تحياته للسيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي:، والسيد الوزير “طارق الملا” لإحياء هذا المشروع مرة أخرى في مصر لأنها كانت متوقفة منذ عام 2008.

والجدير بالذكر أن المهندس “سيد مصطفى علي” متخصص فى مجال حفر وإدارة شركات الحفر و آبار النفط والغاز وخدماته و حاصل على بكالوريوس هندسة
‏ management oil and gas Business لمناقصات حفر ابار النفط والغاز من روسيا وايضاً دبلومة فى Drilling and Production من جامعة كامبريدج
و حاليا يعد ماجستير فى حسابات مناقصات حفر الغاز والنفط .

Scroll to Top