الاول في صفقة الأسرى .. هل يعانق مانديلا فلسطين الحرية

مقترح المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين فصائل المقاومة وإسرائيل، الذي لا تزال تدرسه حركة حماس، يجعل الحرية أقرب للأسير الفلسطيني الأكثر شهرة مروان البرغوثي الملقب بمانديلا العرب 

 وأكد متحدثون باسم حركة “حماس” أن مروان البرغوثي، سيكون على رأس قائمتهم لأي صفقة للأسرى مع إسرائيل، فمن هو مروان البرغوثي الذي يشبهه أنصاره بنيلسون مانديلا الفلسطيني، بحسب صحيفة  تايمز  البريطانية

والتي  نوهت  بأنه في الوقت الذي يتهم فيه الإسرائيليين، البرغوثي بـ”الإرهاب” وحكم عليه الاحتلال بعقوبة السجن مدى الحياة، يُذكر أنصاره بأن القادة الغربيين وصفوا مانديلا ذات مرة بأنه إرهابي أيضا.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن نجله عرب البرغوثي “يتمتع والدي بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين. لم يقدم والدي وعودا كبيرة لبناء الطرق أو المدارس أو أفضل المباني. إنه مجرد شخص من الشارع الفلسطيني اختار أن يكرس حياته للنضال من أجل القضية الفلسطينية”.

وقد كلف هذا النضال البرغوثي أكثر من عقدين من حياته وما زال في سجون الاحتلال، حيث تم اعتقاله وسجنه في عام 2002 بتهمة القتل.

وبعد صدور بيان باسمه يدعو إلى دعم حماس في الحرب الحالية، رغم أن زوجته تنصلت من البيان، تقول عائلته إنه تعرض لمعاملة وحشية في السجن، ونقل إلى الحبس الانفرادي واحتجز في الظلام مع تشغيل موسيقى صاخبة لعدة أيام.

ولم تعلق سلطات السجون الإسرائيلية على هذه الاتهامات، لكنهت تزعم إنها “تعمل بشكل صارم وفقا للقواعد والإجراءات”.

وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية: “قدم السجين شكوى رسمية، وسيتم فحصها من خلال الإجراءات المعتادة”.

كما أن كفاح البرغوثي أكسبه العداء المستمر من جانب العديد من الإسرائيليين، الذين يعتبرونه قائد الانتفاضة الثانية.

ووفقا للصحيفة، تنظر العديد من الدول الغربية إلى البرغوثي على أنه زعيم فلسطيني محتمل.

وباعتباره أحد زعماء حركة فتح، يمثل البرغوثي الجناح التقليدي والعلماني للقضية الفلسطينية، والذي يطلق عليه غالبا “المعتدل” مقارنة بالجناح الإسلامي الذي تمثله حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

لقد قبل مروان البرغوثي عملية السلام واتفاقيات أوسلو التي تفاوض عليها زعيم منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، قبل اغتيال الأخير على يد متطرف يميني.

وهذا يعني أنه قبل بوجود إسرائيل، وهو يتماشى سياسياً مع الدعوات الغربية لحل الدولتين، بحسب الصحيفة البريطانية.

لكن دور البرغوثي في الانتفاضة الثانية كقائد لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، منحه الشرعية لدى المقاومة التي لا تزال في حالة حرب مع إسرائيل.

 وأشار استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في ديسمبر الماضي، إلى أن البرغوثي حصل في اقتراع ثلاثي للرئاسة على 47 % من أصوات الفلسطينيين المشاركين في الاستطلاع، مقابل 43% لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، بينما حصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” على 7%

Scroll to Top