كتبت: ولاء أمجد
يشيع بين ربات البيوت إعادة تسخين معظم الأطعمة بعد طهيها، سواء في الميكروويف أو على الموقد «البوتجاز»، لكن هناك أطعمة، لا تخلو منها مائدة الطعام، لا يجب إعادة تسخينها، لأنها تسبب العديد من الأمراض، منها السرطان، فضلا عن التسمم، وهو ما كشفه تقرير نشره موقع «food NDTV».
وقال الموقع، إن هناك العديد من الأطعمة التي نفضل تناولها، تشكل مخاطر صحية في حال أعدنا تسخينها على النار، وتجعل أجسامنا عرضة للتسمم الغذائي أو ما هو أسوأ، فبعضها قد يسبب أمراضا سرطانية.
وحذر التقرير من إعادة تسخين بعض الأطعمة وتناولها مرة أخرى بعد تناولها سابقًا وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة،
ومن ضمن هذه الأكلات:
١/ البيض:
يمكن أن يحمل البيض بكتيريا السالمونيلا التي تسبب التسمم الغذائي، كما أن تركه لفترات طويلة يمنح البكتيريا مزيدا من الوقت للتكاثر، والبيض المخزن في درجات حرارة تتراوح بين 40 و165 درجة يكون “خطر” ويمكن أن تنمو مسببات الأمراض بمعدل أسرع.
حيث تنصح إدارة “الغذاء والدواء الأميركية” بعدم ترك البيض أو الأطباق التي تحتوي على البيض خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين أو ساعة واحدة في الطقس الحار.
٢/ الأرز:
الأرز المطبوخ يحتوي على بكتيريا سيريوس العصوية، وهي بكتيريا مكونة للأبواغ توجد عادة في التربة والخضروات، وتوجد في العديد من الأطعمة النيئة وغير المصنعة، مثل البطاطس والفول وبعض التوابل، هذه البكتريا مقاومة للحرارة، وعندما تقوم بتسخينها فإنها لا تزال تسبب مسببات الأمراض الضارة.
وتشمل أعراض المرض من بكتيريا سيريوس العصوية القيء والإسهال وتشنجات البطن.
٣/ السبانخ:
يمكن أن يرتبط إعادة تسخين السبانخ مباشرة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
حيث تحتوي الخضروات الورقية مثل السبانخ على مركبات تسمى النترات، وعند تسخين النترات يمكن أن تتحلل إلى مركبات أخرى تزيد من خطر الإصابة بالسرطان النترات بمفردها غير ضارة، ومع ذلك يمكن للبكتيريا التي تعيش بالفعل في الفم والإنزيمات في الجسم تحويلها إلى نيتريت ثم إلى نيتروسامين، وهذه لها خصائص مسرطنة.
حيث توجد النترات أيضا في الشمر والفجل والجزر واللفت.
و إذا لم يتم تسخين السبانخ بشكل صحيح، يمكن لبكتيريا الليستريا أن تعيش عليها، ويمكن أن يسبب هذا داء الليستريات، وهو عدوى خطيرة تؤدي إلى الحمى وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا والصداع وتيبس الرقبة والارتباك وحتى النوبات.
٤/ البطاطس:
مشكلة البطاطس ليست الحرارة نفسها وانما تركها بالخارج لفترة طويلة، كما أن تخزينها في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين يضعها في “منطقة الخطر”، و قد يؤدي ذلك إلى نمو المطثية الوشيقية.
و تسبب البطاطس حالة من التسمم الغذائي تهاجم فيها السموم أعصاب الجسم ويمكن أن تسبب صعوبة في التنفس.
حيث ينتج عنها أعراض مثل القيء والغثيان وآلام المعدة والإسهال.
أطعمة آمنة عند تسخينها في الميكروويف:-
١/ السمك:
تحمل الأسماك القليل من المخاطر عند إعادة تسخينها في اليوم التالي.
حيث نصحت “إدارة الغذاء والدواء الأميركية” على أن المأكولات البحرية الطازجة التي تم صيدها ثم تجميدها على الفور آمنة لإعادة تسخينها.
عند تسخين السمك في المايكروويف يمكن أن يجففه ويتلف ملمسه، وطهيه في الفرن أو على الموقد يمكن أن يمنعه من الجفاف.
حيث توصي “إدارة الغذاء والدواء الأميركية” بالاحتفاظ بالسمك المطبوخ في الثلاجة لمدة لا تزيد عن 3 إلى 4 أيام ، والتأكد من طهيه بدرجة حرارة لا تقل عن 165 درجة فهرنهايت (73 درجة سيلزيوس).
٢/ اللحوم:
اذا كانت اللحوم الباردة مصدرا للذعر بسبب التحذيرات من الليستيريا، لكنها إذا تم طهيها وتسخينها، فهذا آمن تماما.
كما وصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتسخين اللحوم إلى 165 درجة فهرنهايت على الأقل (73 درجة سيلزيوس) لقتل الليستيريا.
و الليستيريا هي عدوى بكتيرية يصاب بها شخص ما بعد تناول طعام ملوث.
٣/ الدجاج:
على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون قوامه وطعمه أفضل على الموقد أو في الفرن، إلا أنه لا يزال من الآمن إعادة تسخين الدجاج في الميكروويف تصل إلى 165 درجة فهرنهايت (73 درجة سيلزيوس).
حيث ان الدجاج لا يحمل سوى القليل من المخاطر على السلامة طالما أنه لم يترك لأكثر من ساعتين.
و توصي “إدارة الغذاء والدواء” بتخزين الدجاج المطبوخ في الثلاجة لمدة لا تزيد عن يوم إلى يومين.
٤/الحليب:
تسخين الحليب على درجة حرارة عالية يمكن أن يقتل أشكالا من البكتيريا مثل الليستريا والسالمونيلا.
حيث ان الحرارة المرتفعه تدمر تلك البكتيريا ومن ثم يجب أن يكون آمنا للاستهلاك.
اقرأ أيضاً:-
لبنان تحتل أكثر نسبة تضخم في أسعار الغذاء
ترتيب الدوري الانجليزي.. ومانشستر سيتي في المقدمة