زكريا موافي.. ترك مجال الطب بعد تخرجه ودخل الفن

ترك مجال الطب بعد تخرجه وبدأ مشواره مع فرقة “ثلاثي أضواء المسرح” ورحل عن عالمنا بسبب أزمة قلبية مفاجئة.. حكاية النجم المصري زكريا موافي

 

يظل الفنان المصري الراحل زكريا موافي واحدًا من أبرز وجوه الفكاهة في عالم الفن المصري.

وُلد في التاسع من فبراير عام 1936 في محافظة القاهرة،

حيث برع في مجال التمثيل والكوميديا، وأصبحت أعماله الفنية السينمائية والمسرحية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الفن في مصر.

بداياته وترك الطب

درس في كلية الطب البيطري، ولكن شغفه بالفن كان أقوى. انضم إلى المسرح الجامعي خلال دراسته، وكانت بدايته في فرقة “ثلاثي أضواء المسرح”.

ترك مجال الطب بعد تخرجه وأصبح مديرًا للشركة المصرية للحوم، لكنّ حبه للتمثيل دفعه إلى الانخراط في هذا المجال.

تألق في الكوميديا والتراجيديا

رغم ضخامة جسمه، تميز الفنان المصري بطلته الجميلة وبخفة ظله، وقدم أدوارًا متنوعة في الأفلام والمسرحيات.

على الرغم من عدم حصوله على أدوار البطولة كثيرًا، إلا أنه كان من أشهر كومبارسات الفن في مصر.

مسرحيات تألقت بفضله

شهدت مسرحياته العديد من اللحظات الكوميدية الرائعة، ومن بين أبرز أعماله “طبيخ الملائكة”، “أنا فين وانتي فين”

ومسرحية “المتزوجون” حيث قدم دور المعلم الجزار، الذي أصبح لا يُنسى بفضل مواقفه الكوميدية الساخرة.

أعمال سينمائية تاريخية

قدم زكريا موافي أدوارًا مميزة في السينما، ومن بين أبرزها دور إبراهيم موسوليني في فيلم “شنبو في المصيدة” الذي جمعه بالفنان الراحل فؤاد المهندس.

تألق أيضًا في دور هنداوي خال الفنان عادل إمام في فيلم “المتسول”، وظهر بأداء رائع في فيلم “احترس من الخط” مع الزعيم عادل إمام.

حياة شخصية ورحيل مؤثر

زكريا موافي عاش حياة شخصية مليئة بالتحديات، وتزوج من خارج الوسط الفني ورزق بثلاثة أبناء.

وفي الثاني من يونيو عام 1988، رحل عن عالمنا بسبب أزمة قلبية مفاجئة، وكان عمره يناهز 52 عامًا.

رغم أنّ جنازته حضرها عدد قليل من الوسط الفني، بقيت أعماله خالدة وتحمل بصمة لا تنسى في قلوب محبي الفن.

إرث فني يتواصل

تظل الأعمال الفنية لزكريا موافي حيةً في ذاكرة الجمهور، ويستمر تأثيره الكوميدي والإنساني في عالم الفن المصري.

يعد زكريا موافي أحد الفنانين الذين أثروا في مشهد الفكاهة المصرية، وبصمته الفنية تظل خالدة ومستمرة في إلهام الأجيال الجديدة.

Scroll to Top