“إيناس حقي” أول سباحة مصرية..المرأة التي تغلبت على الظروف

كتبت: أمينة خالد

 

ولدت ايناس حقي عام 1930م وكانت محبه للسباحة منذ الصغر فبدأت ممارستها في عمر 12 سنة حتى أنها حصلت على العديد من الجوائز العالمية.

وحققت بطولات عالمية في السباحة:-

الأولى في بطولة العالم بفرنسا 1955 سباق سان نازير لابول وقطعت 40 كيلومتراً في 10 ساعات و3 دقائق،

والثانية في بطولة العالم محترفات سباق كابري – نابولي لمسافة 35 كيلومتراً نفس العام.

والأولى هاويات في‌ سباق النيل الدولي الثاني‌ بالقاهرة، والأولى في بطولة سباق المحترفات باللاذقية بسوريا 1958 لمسافة 33 كيلومتراً وقطعتها في 9 ساعات و ايضاً كانت بطلة ألعاب قوى جرى 60- 200- 800 متر.و كونت فريق باسكت بالكلية وحصلت على الكأس من معهد التربية الرياضية. أصبحت كابتن منتخب الجامعة لمدة سنتين.

حاصلة على شهادة ليسانس في الحقوق و عملت في المحاماه من سنة 1953م حتى 1963م . ثم التحقت بالشئون القانوية بالتليفزيون لمدة 6 سنوات وبعدها انتقلت للشئون القانونية بمصر للتأمين حتی احيلت للمعاش.

و كانت توجد قصة حب بينها و بين زوجها الراحل الفنان عادل خيري حيث قالت بنتها عطية الله عادل خيري.

تنتمى أمى إيناس حقى لأسرة أرستقراطية  ووالدها مستشار وتوفى وهى طفلة وكانت ابنة وحيدة ودرست بالليسيه، ورغم أنها كانت تحلم بدراسة الهندسة فإن والدتها أصرت أن تلتحق بالحقوق مثل والدها، وكان طلعت باشا حرب متزوجا من عمتها والذي اقنعها بكلية الحقوق

وتابعت: «نشأت علاقة حب بين أبى وأمى خلال الدراسة بالكلية وكانت والدتى متفوقة فى السباحة وكرة السلة، كما كانت من الفتيات القليلات اللاتى يقدن السيارة فى هذا الوقت».

و تشير إلى أن والدها ووالدتها تبادلا «الجوابات الغرامية»، وأن والدها أرسل لوالدتها خطابا مع زميلة مشتركة يطلب يدها وهو الخطاب الذى ورثته ابنة عادل خيرى من والدتها التى كانت تحتفظ به حتى وفاتها، مشيرة إلى أنه اختارها لتشاركه بطولة مسرحية حسن ومرقص وكوهين على مسرح الجامعة وكانت المرة الوحيدة التى مثلت فيها.

و كان أهلها رافضين زواجها من عادل خيري و لا يريدون ان يزوجوا ابنتهما منه لأن كان  وقتها النظرة المتدنية للفنان ويطلق عليه مشخصاتى ولكن حبها الشديد له جعلها متمسكة به رغم رفض والديها حتى توفيا و تمكنت من الزاج منه .

وأوضحت الابنة أن والديها اتفقا على تسمية بناتهم بأسماء تبدأ بحرف «ع»، وأن والدتها أصرت على ذلك حبا فى والدها فكانت أسماء البنات الثلاثة «عطية، عزة، عبلة»، مشيرة إلى أن اسم عطية هو اسم جدتها لوالدتها ..

رحلة المرض

رحلة المرض والفن يشير إلى أن والدها أصيب بمرض السكر فى سن مبكر ومع اهتمامه بالفن والتمثيل كان يهمل فى صحته، وهو ما كان يشكل مسؤولية على والدتها التى كانت تتبعه حتى فى المسرح ليتناول العلاج.

و قد توفا زوجها الفنان عادل خيري في سن صغير حيث توفا و هو في عمر يناهز ال 32 عاما

حيث حملت  ايناس مسؤلية بناتها الثلاث و رغم الصعبات التي واجهتها و اشتياقها لزوجها قدرة على تربية بناتها تربية سليمة و اهتمت بكل و احدة منهم و موهبتها فكانت عطية ترقص باليه فى الأوبرا وتكتب قصصا، وألحقتها والدتها بمدرسة الباليه قبل أن تكتشف موهبتها فى الرسم وتتجه للعمل فى الرسوم المتحركة، بينما تفوقت الابنة الصغرى عبلة فى السباحة حيث ان اقترح عليها الكابتن عبدالباقى حسنين أن تجرب عبور المانش، وبالفعل سافرت أمى معها إلى إنجلترا وكانت تشجعها وتحضر معها التدريبات، واستطاعت شقيقتى

عبلة عبور المانش فى سن 13 سنة، وكانت أصغر فتاة تحقق هذا الإنجاز وتم تسجيل اسمها فى موسوعة جينيس، وكتبت عنها الصحف العالمية، وعندما عادت استقبلها الرئيس السادات .

و كانت تحفذهم ديما على النجاح و التفوق و التعلم حيث ان بناتها كانوا متفوقين جداً في الدراسة حيث ان بنتها عطية تخرجة من كلية الهندسة المعمارية و عزة تخرجت من كلية طب و سافرة الى هولندا و تخرجت اختهما عزة من كلية تجارة و عملت كمديرة في احدى البنوك و هذا يدل على انها لم تستسلم في تربية بناتها و لم تهمل فيها بل انها عافرة و تنازلت عن اشياء كثير لجعل بناتها في احسن شأن .

و قد اصيبت بسرطان الثدي ورغم مرضها ظلت محتفظة بنشاطها وقدرتها على العمل و توفيت  15 فبراير عام 2009م  رحلت عن عالمنا هذا السباحة العالمية العظيمة التي واجهت الكثير و تستحق ان يعرفها الناس لأنها نموذج للمرأة القوية  التي لم تستسلم للظروف بل حاربة و عاشت لأجل بناتها لجعلهن في مكانه عالية.

اقرأ أيضاً:-

بمشاركة ٢٠٠ متسابق من ١٢ دولة بطولة مصر الشرق الأوسط لسباقات السيارات

فى إطار مبادرة “خير مزارعنا لأهالينا” الزراعة تؤكد استمرار معارضها حتى وقفة العيد

بطلة التنس المصرية «ميار شريف» تتقدم للمركز 31 في التصنيف العالمي

Scroll to Top