نساء من مصر «دولت فهمي» ضحية العادات والتقاليد

كتبت: أمينة خالد

تظهر وقت الشدة  اسمي درجات التضحية ووقت الأزمات تظهر جدعنة وقوة المرأة المصرية فما بالك وقت النضال ومحاربة الاحتلال الذي  استولي علي الارض وعبث باهل مصر ومع وجود الاحتلال توجد المقاومة وبالتالي توجد المراة   ومن الشخصيات النسائية المؤثرة في المجتمع في فترة 1919م، ظهرت “دولت فهمي” 

من هي «دولت فهمي»

ولدت دولت فهمي في قرية “أبوغزيز” بمحافظة المنيا من عائلة محبه للعلم و الثقافة و قد انتقلت الى مصر للعمل في مدرسة الهلال الأحمر القبطية لتكون ناظرت المدرسة في ذلك الوقت و كانت تعمل في الجهاز  السري الذي كان يسمى باليد السوداء و مكان دور هذا التنظيم ان ينشر الخوف و الهلع في قوات الأحتلال الانجليزي و جنوده و تحفيذ المواطنين على مقاومة الاحتلال من خلال منشورات بتم توزيعها بدون معرفة من هو الناشر وفي ثورة 1919م التي أقامها الشعب ضد الأحتلال بسبب سياستهم الدنيئه و الذي كان يقود هذه الثورة الوفد المصري يقيادة سعد زغلول  و شارك فيها الكثير من الرجال و النساء و هذه كانت أول ثورة يشارك فيها النساء و كانت من ضمنهم دولت فهمي.

تضحية دولت فهمي

وكان من ضمن المتعاونين مع الانتداب البريطاني، بعد نفي الزعيم الوطني سعد زغلول ورفاقه، واندلاع شرارة الثورة، والذي تقرر تصفيته من قبل الجهاز السري، كان “محمد شفيق باشا” لأنه وافق على تعيينه وزيراً للأشغال، الأمر الذي اُعتبر خيانةً لقرار الثورة بمقاطعة الإنجليز.

و بعد موافقة “محمد شفيق باشا”  على المنصب قرر الجهاز السري ان يتم اغتيالة و من كلف بهذا المهمه هو احد العاملين في الجهاز السري “عبد القادر شحاتة الجن”، الذي ألقى قنبلة على سيارة شفيق ولن لم ينجح الأمر فحاول الجن الهروب الى اي مكان فدخل شارع النزهة الذي يوجد به مدرسة الهلال الاحمر القبطية للبنات التي كانت في هذا الوقت دولت فهمي ناظرة هذه المدرسة فعندما علمت بما حدث طلبت منه مسدسه و قامت بأخفائه و كان هذا موقف شجاع و قوي منها انها لم يهمها اي شيئ و لم تفكر في نفسها و انها ممكن ان تتورط في هذا الامر ولكن همها الوحيد ان مصر تتحرر من هذا الاحتلال و استقرار بلدها.

ولكن هروب الجن لم يبقى طويلاً لأن قوات الأحتلال الانجليزي لم يتوقفوا في البحث عنه و بالفعل استطاعوا الوصول اليه و قبضوا عليه بتهمة محاولة اغتيال محمد شفيق باشا  و لكن هو انكر الامر و انه لم يفعل شيئ من هذا لأن تم ارسال رسالة إليه من الجهاز السري بعدم الأفصاح عن مكان منزلة او المكان الذي اقام فيه في وقت هروبه لان سوف تشهد زميلتة في الجهاز السري انها تكون حبيبته

و أنه كان في منزلها يوم حادث الاغتيال و كانت زميلته تكون دولت فهمي و التي لم يكن في الحقيقة يوجد اي شيئ بينها و بين الجن غير انها ساعدته يوم الحادث فقط و كانت هذا اول لقاء بينهما ، وحاول الانجليز ان يضغطوا عليها للأعتراف بالحقيقة و لكن لم يفلح الأمر معها لأنها تمسكت بشهدتها في هذه القضية ،

تضحية دولت فهمي

وكان ثمن حمايتها لعبد القادر شحاتة الجن حياتها لأن عندما عرف اهلها في المنيا انها كانت تخبئ جبيبها في بيتها و لأنهم لم يعرفوا الحقيقة كاملة و بسبب العادات و التقاليد في بلدها و المحافظات المجوره ضبروا لها مكيده و استدرجوها اهلها الي البلد بحجت انها يجب ان تأتي لأن خالتها قد ماتت فذهبت دولت هناكك و ام تكن تعلم انه سوف تكون نهايتها على يد اهلها الذي قتلوها بغير حق و عدم التأكد من معلماتهم و إنما عادتدهم و تقاليدهم التي تحس على قتل المرأه بأسم العار قتلوا ابنتهم التي لم تفعل شيئ يمس سمعتها او شرفها و كان كل هذا لأجل حمايتها لوطنها و شعبها و كان يجب عليهم قبل فعل اي شيئ ان يعرفوا الحقيقة لان بهذا كانوا سوف يفخرون بها و بشجاعتها و لكن هم فعلوا العكس و بهذا الفعل جعلونا نفقد أمراة في شجاعتها و تضحيتها.

بفضل شهادة دولت خُفِّف الحكم على الجن من الإعدام إلى المؤبد مع الأشغال الشاقة، بسبب إدانته بأعمال مقاومة أخرى كان نفذها سابقاً، وحينما تولى “سعد زغلول” رئاسة الحكومة سنة 1924م، أي بعد أربع سنوات من اعتقال الجن، أفرج عن جميع المعتقلين بتهم مقاومة الانتداب، وكان من بينهم الجن،و عند خروجه كان متخذ كراره بالزواج من الفتاة التي اعجب بها وبقوتها و سباتها في الموقف الصعب التي تعرضت له و انقاذها له هو و الجهاز السري بأكمله و هي دولت فمهي التي بحث عنها كثير و سئل عنها في الجهاز السري و لككن لم يككن هناك اي خبر عنها حتى انه ذهب الى قريتها للبحث عنها لكن اهل القرية انكروا معرفتهم لها و كان قد فات الأوان لأن عرف بما حدث لها .

دولت فهمي في الأعمال الفنية والكتابية

قد ذكرها الكاتب الراحل مصطفى امين في ثلاث كتب له و هي شخصيات لا تنسى، الكتاب الممنوع والذى حوى أسرار ثورة 1919 وكتاب الـ200 فكرة.

و نتج عن ذلك سهرة تلفزيونية أنتجت عام 1987، من بطولة النجمة سوسن بدر، والفنان الراحل ممدوح عبد العليم، وهى مأخوذة قصة الكاتب مصطفى أمين

وأخرجتها المخرجة أنعام محمد على و التي  كان اسمها دولت فهمي  التي لم يعرفها  احد.

و أيضا كتب عنها الكاتب أحمد مراد في فيلم اقام بكتابته و هو فيلم كيرة و الجن الذي تحدث فيه عن المقومات و ثورة 1919م و أشياء اخرى وقد ضم فيه قصة دولت فهمي رمز القوة و التضحية للمرأة.

و يجب علينا ان نعرف قصتها لأن في زماننا هذا سوف نجد القليل من شجاعتها و التضحية التي قامت بها هذه السيدة من عظمة.

اقرأ أيضاً:-

محمد شبانة: سيقاضي المنتج محسن جابر “لإساءة استخدام أغاني العندليب”

الجمارك تعلن عن دخول كميات ذهب من الخارج بعد الإعفاء الجمركي

مصر تطلب الانضام لمجموعة البريكس

المالية: مواعيد وجدول صرف معاشات شهر يونيو

إضافة أبناء 5 فئات على بطاقة التموين وشروط إضافة المواليد

Scroll to Top