حكاية الفنان المصري محمود بدر الدين  

ترك وظيفته ومستقره الاقتصادي من أجل الفن واشتهر بأدواره الكوميدية الثانوية.. قصة الفنان المصري محمود بدر الدين

ترك وظيفته ومستقره الاقتصادي من أجل الفن واشتهر بأدواره الكوميدية الثانوية..

مع نشوء السينما المصرية في ثلاثينات القرن الماضي، انبهر الكثيرون بسحر الشاشة الفضية وازداد حبهم للفن والتمثيل.

استضافت هذه الشاشة الفضية العديد من نجوم الفن، من المشهورين والمجهولين، وسطرت في ذاكرتنا تاريخاً غنياً بأعمال فنية لها أثرها في المشهد الفني المصري.

أحد هؤلاء الشباب الذين انطلقوا بحلم التمثيل هو الفنان محمود بدر الدين.

هو الفنان الذي قرر ترك وظيفته ومستقره الاقتصادي من أجل الفن، مشعلاً الشغف داخل قلوب المحبين للفن السابع.

مساره المهني

ولد نبيل بدر الدين في 17 يناير 1937 في كفر مصيلحة التابعة لمحافظة المنوفية.

بدأ مساره الفني بعد تخرجه من كلية الحقوق وعمل في مجال المحاماة لبضع سنوات. لكنه سرعان ما أدرك أن قلبه ينبض للفن والتمثيل.

تخلى عن وظيفته الإدارية في وزارة الثقافة وانخرط في عالم السينما، ومن ثم في هيئة السينما.

كانت مهاراته الكوميدية ونبرته المميزة هي التي جعلته يتألق في أدوار ثانوية خفيفة الظل.

أضواء على أعماله

شارك نبيل بدر الدين في العديد من الأعمال الفنية المتنوعة، إلا أنه بالرغم من موهبته لم يحقق الشهرة التي كان يستحقها. اشتهر بأدواره الكوميدية الثانوية وظلت خفة ظله تميزه.

من أبرز أعماله فيلم “أميرة حبي أنا” عام 1975 بجانب الفنانة سعاد حسني والفنان حسين فهمي.

ومن الأعمال التي حققت شهرة كبيرة مسلسل “رأفت الهجان” عام 1987 بجانب محمود عبد العزيز ويسرا.

الرحيل والزواج

رغم شهرته، إلا أن  الفنان المصري نبيل بدر الدين لم يكن محظوظاً في الحب والزواج.

طوال مسيرته الفنية، بقي عازباً حتى تقدم بالزواج لفتاة من خارج الوسط الفني قبل عدة شهور فقط من وفاته.

في 25 ديسمبر 1988، وداعاً لنبيل بدر الدين عن عالمنا عن عمر ناهز 51 عاماً بعد صراع مع أمراض قلبية.

نبيل بدر الدين، الفنان الذي أسهم بلمساته الكوميدية في السينما المصرية، برغم عدم حصوله على الشهرة الكبيرة التي يستحقها، لا يزال يعيش في قلوب المحبين

ورغم رحيله وداعًا مبكرًا، إلا أن تألقه لا يزال يلمع في ذاكرتنا كجزء من تاريخ الفن المصري.

Scroll to Top