فترة الطفولة و الصبا في حياة نجيب محفوظ

فالنبدأ الحكاية أذا .. قبيل حوالي نصف قرن من الزمان وتحديدا في فبراير من عام 1970 كان نجيب محفوظ يبلغ من العمر 59 عاما حيث أنه ولد في ديسمبر من عام 1911 .. في هذا التوقيب كان نجيب محفوظ لم يحصل بعد على جائزة نوبل للآداب .. ولكنه كان في قمة مجده كان قد نشر الثلاثية و أولاد حارتنا وميرامار والسمان والخريف وثرثرة فوق النيل وغيرهم .. كان أيضا قد حصل جائزة الدولة التقديرية عام 1968 ومن قبلها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى .. كان نجيب محفوظ حينها هرم مصر الثقافي بلا منازع .. في هذا التوقيت عام 1970 نشر صديق طفولته الدكتور أدهم رجب أستاذ ورئيس قسم الطفيليات بكلية طب قصر العيني مجموعة من القصاصات والمذكرات حول فترة صباه والتي كانت _ ولا تزال _ شحيحة من حيث المعلومات عن طفولته .. دعنى أخبرك أيضا أن الاستاذ نجيب محفوظ قد قام بالرد على تلك المذكرات والصفحات المجهولة بخط يده بشكل ودود أشبه بحكاوي القهاوي بين اصدقاء الطفولة نجيب محفوظ وأدهم رجب .. ونحن نعيد قراءة هذه المذكرات النادرة التي لا يعرف الكثير عنها احتفاء بقيمة الكاتب والانسان نجيب محفوظ .