أبيض وأسود
قصة فيلم الباب المفتوح
بغض النظر عن مضمون الفيلم السياسي ..
الفيلم ده بيسلط الضوء علي تلت أنواع من الرجالة :
النوع الأول : “حسين “
الراجل الثوري إللي رغم إن الفيلم بيدور في حقبة قديمة قبل الثورة
إلا إنه قادر يكون نموذج الراجل القوي المثقف
وأنا قاصدة أقول قوي قبل مثقف ،
لأن الراجل القوي بس هو إللي مش بيستمد قوته واحساسه بنفسه من ضعف الطرف إللي معاه ..
الراجل إللي عارف إن مراته ليها كيان زيها زيه ..
بيشجعها تستمد القوة من نفسها ، مش تبقي معتمدة عليه في كل حاجة
خصوصاً لما قالها : انا هستناكي تسافريلي ..
فلما سألته مش خايف اجي الطريق ده كله لوحدي ؟!
قالها : ده الطريق إللي لازم تمشيه لوحده ، ووقتها هتلاقي اهم حاجة علي الطرف التاني حاجة اهم مني هتلاقي نفسك الحقيقية
وقالها كمان لما تلاقي نفسك هتلاقيني ..
لأن الست إللي عارفة توصل لأحلامها وكيانها هتقدر تحافظ علي الراجل إللي معاها وعلي بيتها وأولادها ..
وذكرلها الحقيقية إللي معظم الرجالة بتحب تخفيها عن عيون الست إللي معاهم
وهي إن الثقة المستمدة من الإيمان بالنفس مش ممكن حاجة تكسرها ..
وده كان الحاجة اللي قالها في اّخر جواب بعتهولها ..
“أنا أحبك وأريد منك أن تحبينى، ولكنى لا أريد منك أن تفنى كيانك فى كيانى ولا فى كيان أى أنسان. ولا أريد لك أن تستمدى ثقتك فى نفسك وفى الحياة منى أو من أى أنسان. أريد لك كيانك الخاص المستقل، والثقة التى تنبعث من النفس لا من الاخرين.
واذ ذاك – عندما يتحقق لك هذا- لن يستطيع أحد أن يحطمك لا أنا ولا أى مخلوق. اذ ذاك فقط، تستطيعين أن تلطمى من يلطمك وتستأنفى المسير. واذ ذاك فقط تستطيعين أن تربطى كيانك بكيان الآخرين، فيزدهر كيانك وينمو ويتجدد، واذ ذاك فقط تحققين السعادة”
مفيش كلام يتقال بصراحة بعد الكلام ده … 

النوع الثاني : إبن خالتها
وللأسف النوع ده بيمثل معظم فئاب الشباب في العصر ده
الراجل العيل ..
إللي ترتبطي بيه وهو بيعرفك عشان هدف معين في دماغه وبيعرف عليكي أي لحمة حتي لو كانت الشغالة عشان يرضي غريزته
النوع ده إللي مش بتكملي معاه ولكن بتاخدي منه صدمة ، تبقي عاوزة حد يقعد يهز فيكي بعديها عشان تفوقي
وفالاّخر بيقابلك في خطوبتك او فرحك ويقولك لما اتجوز أول بنت ليا هسميها علي اسمك …
نهايتك معاه مجرد اسم يفضل ذكري وعادتاً بيبقي كداب في ديه كمان 

النوع التالت : الدكتور
وده من وجهة نظري أخطر نوع … النوع إللي عامل فيها نبي
وهو من جوا ما هو إلا حيوان شهواني لابس بدلة واحد مثقف
النوع إللي بيدور علي الست إللي تفضل تحت رجليه زي ما قال في الفيلم
يوم ما أتجوز مش هتجوز غير الضعيفة إللي اقدر افرض عليها إرادتي واشكلها زي ما انا عاوز تبقي تحت رجلي خدامة … تبقي خدامة لبيتها وجوزها واولادها
النوع ده من الرجالة بيبقي شايف إن الست طالما انت موفرلها كل حاجة ، يبقي تبوس إيدها وش ودهر
مش مهم كيانها مش مهم إحساسها بنفسها ، مش مهم هي سعيدة ولا تعيسة
السجن الذهب ما بيغنيش عن حقيقة إنه سجن ..
أتري حين أفق عينيك واثبت مكانهما جوهرة
أتري؟! هي أشياء لا تشتري ..
وليه بقول إن ده أخطر نوع ؟!
لأنه مش بالغباء إنه يكشف نفسه قبل الجواز
يعني تسأليه ينفع أشتغل … يقولك ماشي بس لو الشغل أثر علي بيتك تسبيه
وثاني يوم في شهر العسل وانتي لسة أجازة من الشغل أصلا
تكتشفي إن الشغل بيؤثر ولازم تقعدي ..
مينفعش تناقشيه ، انتي كائن لا يرتقي لإنه ياخد برأيك ..!
