شهدت الساعات الأخيرة قبل بدء امتحانات الثانوية العامة للعام 2025 تداول رسائل عبر جروبات شاومينج على تطبيق تليجرام بين الطلاب، تزعم أنه سيتم تسريب امتحانات الصف الثالث الثانوي قبل انعقاد الامتحان بثماني ساعات ونشرها عليهم مسبقًا. وقد أثارت هذه الرسائل حالة من القلق والتوتر بين طلاب الثانوية وأولياء أمورهم، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات المقرر انطلاقها صباح الغد.
وفي هذا السياق، ردت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتأكيدها على ضرورة عدم الانسياق خلف تلك المنشورات أو التعامل معها. وأوضحت الوزارة أن مثل هذه الرسائل تهدف فقط إلى استغلال الطلاب وأسرهم وإقناعهم بكذبة تسريب الامتحانات بغرض جمع الأموال بطرق غير مشروعة، مشددة على أن كافة الإجراءات المعتمدة تضمن سرية الامتحانات بشكل كامل
وأفاد مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم في تصريحات خاصة بأن ما تروج له جروبات شاومينج ما هو إلا محاولة للاحتيال على الطلاب، لافتًا إلى أن عمليات تجهيز وطباعة ونقل وتوزيع الامتحانات تكون جميعها تحت حراسة أمنية دقيقة وبالتعاون مع جهات أمنية مختصة في الدولة، كما يتم تأمين لجان الامتحانات بشكل مشدد هذا العام. وأكد المصدر استحالة وصول أي فرد إلى محتوى الامتحانات قبل توزيعها رسميًا داخل اللجان.
وأشار المصدر إلى أن جميع جروبات الغش التي تعمل تحت أسماء مختلفة، وعلى رأسها شاومينج، تقع تحت رقابة مستمرة من فريق مكافحة الغش الإلكتروني التابع لغرفة العمليات في وزارة التربية والتعليم. ويتم على الفور إبلاغ الجهات الأمنية المعنية بأية محاولات للتسريب أو الغش، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتورطين، وإغلاق تلك الجروبات فور رصدها.
من ناحية أخرى، شددت مديريات التربية والتعليم على الطلاب هذا العام بعدم إدخال أية أجهزة هواتف محمولة أو أدوات إلكترونية أو ساعات ذكية أو وسائل يمكن أن تساعد على الغش داخل لجان الامتحان. وأوضحت أنه في حالة ضبط الطالب بحيازتها أو استخدامها أو أي وسيلة تظهر هويته أو تتضمن إهانة أو سخرية أو تضم الإجابة معلومات شخصية، أو تم العبث بكراسة الإجابة أو إخفاء ورقة منها، فإنه سيتم إلغاء امتحانه في هذه المادة على الفور. ويتم فور وقوع أو اكتشاف مثل هذه الحالات البدء في تحقيق رسمي مع الطالب،
وأشارت التعليمات إلى أن الإجراءات قد تتصاعد لتصل إلى إلغاء جميع الامتحانات وإعلان رسوب الطالب في كافة المواد إذا ثبت قيامه بتصوير أو نشر أو إذاعة أو ترويج أسئلة الامتحان أو إجاباتها بأي وسيلة قبل أو أثناء سير الامتحان، سواء تم ذلك داخل اللجنة أو خارجها، وكان الهدف منه الغش أو الإخلال بالنظام العام للامتحان، أو إذا ثبت غشه أو شروعه فيه أو مساعدته لطالب آخر، أو استفادته من الغش بأي صورة، أو الاعتداء لفظيًا أو جسديًا على أحد القائمين على الامتحانات أو زملاءه أو التحريض على ذلك، أو استخدام الهاتف المحمول أو أية وسائل تقنية أخرى أو إخفاء كراسة الإجابة أو الهروب بها من اللجنة.
تؤكد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن أية محاولة للغش أو التسريب أو الإخلال بنظام الامتحانات ستقابل بحزم وشدة، وذلك حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب وضمان نزاهة العملية الامتحانية. وتنصح الوزارة جميع الطلاب بالتركيز على مذاكرتهم وعدم الانجرار وراء الشائعات أو الادعاءات المغرضة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث سيتم تطبيق القوانين واللوائح المنظمة للامتحانات بكل صرامة هذا العام.