بعد قضية هدير عاطف.. «الأزهر» يحذر من رواد السوشيال ميديا

في ظل القضايا والمشكلات التي صدرت من العديد من رواد السوشيال ميديا «البلوجرز»، أصدر مرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف بيانًا بشأن ظاهرة «البلوجرز» ، أكد فيه، أن  مواقع التواصل الاجتماعي أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ العديد من  الممارسات غير القانونية تحت ستار الترفيه والنصيحة.

صرح المرصد بأن العديد من «البلوجرز» يستغلون حصولهم على متابعة من عدد كبير من المواطنين لهم، في تقديم نصائح بالاستثمار فى مشاريع معينة، و الترويج لمنتجات مجهولة المصدر، لتحقيق مصالح شخضية لهم، أو تقديم معلومات في العديد من المجالات، على الرغم من أن الكثير منهم لا يملك من المعرفة الأكاديمية ما يؤهلهم للقيام بهذا الدور.

و أوضح المرصد أنه حذر لاحقًا من الاندفاع وراء البريق المزيف الذي ينشره مدوني السوشيال ميديا عن حياتهم، مضيفًا أنهم يحاولون إنشاء غطاء متعمد لهم، لإظهار ما يريدون أن يظهروه، بعيدًا عن حقيقة حياتهم وشخصيتهم، ليصطدم متابعينهم بوجوههم الحقيقة بعد ذلك.

و جاء في البيان، أن التكنولوجيا فرضت نوعًا جديدًا من أساليب النصب والاحتيال، المغطاة بغطاء براق جاذب للعين ومغيب للعقل، ولذلك أصبح من الضروري التوعية المستمرة ضد هذه الصفحات والشخصيات المزيفة، التى تظهر عكس حقيقتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقتحم البيوت والمدارس والشوارع، ولا تخضع لأي قوانين أو حدود، ولا تلتزم بالقواعد الأخلاقية أو المسؤولية المجتمعية.

و أشار المرصد إلى أن هناك العديد من  «البلوجرز» يقومون بحملات دعائية مزيفة، حيث يطلبوا  من متابعيهم متابعة عدد من الحسابات خلال وقت محدد، في مقابل الفوز بجوائز قيمة وهمية، مثل الأموال، والهواتف المحمولة، وغيرها، ويحصل «البلوجرز» على العديد من الأموال، مقابل زيادة متابعة تلك الحسابات دون النظر لماهية أصحابها، أو المحتوى الذي يقدمونه.

وتكمن الخطورة في قيام بعض المقرصنين أو بائعى المنتجات الممنوعة أو غيرها من التجارات المحظورة بالتعاون مع أحد «البلوجرز» للقيام بتلك المسابقات، ليزيد عدد متابعيهم ويخترقوا حساباتهم، ليسرقوا بياناتهم الخاصة ويبتزوهم للحصول على أموالهم، ولا يحمل هؤلاء «البلوجرز»  همًا لذلك، فهم يسعون فقط لجمع الكثير من الأموال،مستغلين فى ذلك ثقة متابعيهم، وسذاجة البعض من الباحثين عن المكسب السريع دون بذل أدنى جهد.

اقرأ أيضًا: