حكاية ترميم أقدم مصحف في العالم

رممت مصر مخطوطة أثرية لنسخة من المصحف تعود للنصف الأول من القرن الهجري، فيما قال ملاك نصحي ملاك، مفتش آثار بوزارة السياحة والآثار، عبر تقرير عرضته فضائية العربية، “ معمولة على الرق؛ وهي جلود الحيوانات قديما والتي كانت تستخدم كالأوراق ومكتوبة بالحبر الحديدي وتم ترميمها بشكل جميل جدا”.

دار الكتب ترمم أقدم مصحف فى العالم

كشف رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية  أسامة طلعت: الترميم أجراه فريق عمل مكون من 5 مصريين واستغرق العمل فيه عامين تقريبا، لأن الصحائف مسجلة على ورق الرق (جلد الأغنام) والتعامل معها كان بحرص شديد للغاية.

وتابع أن “المصحف الحجازي الموجود بدار الكتب والوثائق القومية يعد أحد المقتنيات المهمة، التي وصل عددها إلى 51 ألف مخطوطة، وكان موجودا في جامع عمرو بن العاص في القاهرة ودخل دار الوثائق قبل أكثر من 112 سنة، تحديدا عام 1911.

ووصف رئيس هيئة دار الكتب في مصر الهيئة التي كان عليها المصحف قبل ترميمه، قائلا: “كان على حالة من التيبس الشديد، وكان علينا التعامل معه بحكمة بالغة حيث تم تليين وترتيب الوريقات لتتماشى مع شكل المصحف المتعارف عليه حاليا، وبعدها أجرينا الدراسة الفنية”.

ترميم أقدم مصحف في العالم

المصحف عبارة صحائف وعددها 31 صحيفة مقسمة إلى 16 ورقة فريدة و8 ورقات زوجية، وقد كتب المصحف بالحبر الحديدى ويتضمن أجزاء من 10 سور قرآنية، بالإضافة إلى سورة آل عمران كاملة، ومسجل على ورق الرق وهو جلد الحيوانات سواء ماعز أو غزال وهكذا، كما أنه مسجل من أقدم أنواع الخط العربى يسمى الخط الحجازى .

وأضاف أنه كان فى حالة سيئة من الحفظ نتيجة التقادم وعمره الطويل، فنحن نتحدث عن مصحف عمره تقريبا 1400 سنة، كما أن المصحف تناولته الأيدى، فالمصحف بطبيعة الحال يكتب ليقرأ، وكان يحفظ فى الجامع العتيق وتم نقله لدار الكتب التى كانت تسمى كتب خانة الخديوية فى فبراير 1911.

فيما وقع الاختيار على المصحف نظرا لقيمته وأثريته، والذى أشارنا إلى أن أعمال ترميمه استغرقت عامين، وهنا سيتعجب الناس لطول فترة الترميم، ولكن لأن الترميم عملية علمية فقط تستغرق وثيقة أو ورقة ساعة أو قد يستغرق شهور وسنوات.

Scroll to Top