“طوفان الأقصى” يؤكد فشل اسرائيل العسكري والاستخباري بتأكيد الصحف العبرية

طوفان الأقصى انهى كبرياء الاسرائيلين، تلك العملية التي شاع اسماعها على مسامع الشعب العربي كافة والتي شنتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد الإسرائيليين وخرجوا عن صمتهم وكانت في فجر يوم السبت الواقع في السابع من أكتوبر 2023 وسيخلد التاريخ هذا اليوم فهي العملية الأقوى والأجرء من نوعها.

وجاءت هذه العملية تحت مسمى طوفان الأقصى رداً على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى المبارك واعتداء المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينين في القدس الشريف والضفة والمناطق المحتلة، وبدأت هذه العملية عبر هجوم مكثف من قبل قاذفات الصورايخ التابعة للمقاومة والتي مهدت بآلاف الصواريخ على مختلف بلدات وثكنات العدو الإسرائيلي وتزامن مع هذا التمهيد اقتحام بري وجوي لفصائل المقاومة، وتعتبر عملية طوفان الأقصى هي الأولى من نوعها منذ احتلال الكيان الإسرائيلي للأراضي العربية الفلسطينية.

الصحف العبرية: تشيد بفشل اسرائيل العسكري والاستخباري

شنت الصحف العبرية هجوماً شديدًا على الحكومة وصفتها بالفاشلة ولم تستطع تدارك أخطائها، حيث لامت صحيفة معاريف الإسرائيلية: إن الحكومة فوجئت بالهجوم الذي شنته حركة المقاومة صباح السبت، واصفة ما حصل بـ”فشل استخباراتي خطير”.

الصحف الاسرائيلية: اسرائيل تعيش حرب صعبة

وأضافت الصحيفة في تقرير لها كتبه متحدث سابق باسم الجيش الإسرائيلي، أن “إسرائيل تعيش حربا صعبة ذات خصائص لم تعرفها من قبل، ومفاجأة كاملة بعدد غير قليل من القتلى والجرحى والأسرى والمختطفين”.

وتابعت: “من المهم في هذه المرحلة إعداد الجمهور الإسرائيلي لحقيقة أن الأمر سيكون صعبا وطويلا ومؤلما. إن الجيش الإسرائيلي لم يقم بمهمته في حماية مواطني إسرائيل، وهذا فشل كبير سيتم مناقشته والتحقيق فيه”.

إذ فشلت الدولة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجيش الدفاع الإسرائيلي بشكل مذهل في حماية مواطنيها، على حد تعبيره.

وكتب يقول: “لا يمكنك المبالغة في تقدير حجم وقوة موجات الصدمة المدوية لهجوم يوم السبت على إسرائيل. هذا هو يوم الغفران عام 1973 مرة أخرى، مع فارق أساسي واحد: الخسائر التي لحقت بإسرائيل في عام 1973 (3 آلاف قتيل) كانت على حساب الجيش. لقد أودى هجوم يوم السبت، الذي من المؤكد أن يتصاعد، بحياة مدنيين، وأرعب بلداً بأكمله وكان مهيناً بقدر ما كان مميتاً”.

صحيفة جيروزاليم: أحداث السبت تمثل أكبر فشل عسكري واستخباراتي

وبحسب ما صدر في مقال في صحيفة جيروزاليم بوست بعنوان “هذه هي أحداث 11 سبتمبر الإسرائيلية”، كتبه أفي ماير.

واعتبر الكاتب أن أحداث السبت تمثل أكبر فشل عسكري واستخباراتي لإسرائيل منذ نصف قرن – إن لم يكن خلال 75 عاماً من تأسيسها.

وقارن بين هذا الهجوم وهجمات 11 سبتمبر، التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001.

وكتب:”إن النطاق الكامل للكارثة غير معروف حتى الآن، ولكن هناك شيء واحد واضح: أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 – وهو أحد أحلك الأيام في تاريخ البلاد – سوف تغير كل شيء”.

وختم: “هذا هو 11 سبتمبر في إسرائيل. لن يعود أي شيء كما كان”.

إلى الآن لم يتم الإعلان إلا عن 600 قتيل اسرائيلي فقط.

 

Scroll to Top