وزير الموارد الاثيوبي يطالب بالتوزيع العادل لمياة النيل

قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هبتامو إيتيفا، إن بلاده لديها إيمان راسخ بالتعاون الحقيقي العابر للحدود بشأن الاستخدام “المنصف والمعقول” لموارد مياه النيل، في سبيل خلق التكامل وترسيخ السلام في المنطقة.

وقال في كلمته، ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023، بشأن استعراض منتصف المدة الشامل لتنفيذ أهداف العقد الدولي للعمل “المياه من أجل التنمية المستدامة” (2018 – 2028)، إن إثيوبيا تدعو إلى التصديق على اتفاقية الإطار التعاوني بين دول حوض نهر النيل، حيث يتم ضمان الاستخدام المنصف والمعقول للمياه، وفقًا لشبكة “فانا” الإثيوبية.

وعُقد المؤتمر في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، خلال الفترة من 22 إلى 24 مارس/ آذار الجاري، وبحث تسريع التقدم نحو تحقيق الأهداف والغايات ذات الصلة بالمياه.

وقال إن إثيوبيا تدعو إلى التصديق على اتفاقية الإطار التعاوني بين دول حوض نهر النيل، حيث يتم ضمان الاستخدام المنصف والمعقول للمياه.

وأشار إلى أن إثيوبيا ناقشت هذه القضية مع جميع دول المصب والمنبع، وتدعو إلى إبرام اتفاق يسترشد بالقوانين والأعراف الدولية.

وقال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هبتامو إيتيفا: “نحن ندعو من أجل الاستخدام المنصف لمياه النيل لما لها من أهمية قصوى في تحويل علاقات دول حوض النيل إلى تعاون وشراكة بدلًا من التردد والمواجهة”.

ودعا دول حوض النيل إلى إدخال اتفاقية الإطار التعاوني في قوانينها الخاصة، وضمان التنمية وتعزيز التعاون بين دول الحوض.

وبيّن في كلمته أن “إثيوبيا تقوم ببناء سد النهضة لتوليد الطاقة الكهرومائية، والذي يتم تمويله بالكامل من قبل الشعب الإثيوبي الذين يأملون في تزويد 60 مليون شخص غارقين في الظلام بالكهرباء، وتوفير طاقة يمكن الاعتماد عليها للاقتصاد المتنامي

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل أسابيع، اكد إنه لا توجد فرصة أن تتحمل بلاده أي نقص من ‏المياه في أي وقت من الأوقات.‏

وأشار خلال مؤتمر صحفي، في القاهرة، إلى أنه أوضح لرئيسة الوزراء الدنماركية، ميتا فريدركسن، أن هناك جهودا بذلت على مدار 10 سنوات، بشأن التفاوض حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، والتي شملت حرصا مصريا على إيجاد حل مناسب عبر التفاوض مع الإثيوبيين”.

ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.

وأنجزت إثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، وبدأت بالفعل عملية الملء الثالث خلال موسم الفيضان الذي بدأ في يوليو/ تموز الماضي.

وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، إلى زيادة التوتر السياسي بينها، وترحيل الملف إلى مجلس الأمن، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.

Scroll to Top