إعلن حركةالمقاومة إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين في ساحة فلسطين بقلب مدينة غزة، تساؤلات بشأن مدى نجاح الجيش الإسرائيلي في إحكام سيطرته على شمال القطاع، بعد نحو 50 يوما من اندلاع الحرب.
ووفق وسائل إعلام فلسطينية، جرت عملية تسليم الدفعة الثالثة من المحتجزين لدى حركة المقاومة وسط مدينة غزة في الشمال، على عكس اليومين الماضيين حين تم التسليم في جنوب القطاع.
وجاء ذلك بعدما شهدت غزة قبل 5 أيام، معارك ضارية بين الجيش الأسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، وحينها أشارت تل أبيب إلى إحكام السيطرة والحصار على مدن الشمال.
وقالت حركة المقاومة في وقت سابق إنها سلمت الصليب الأحمر 13 رهينة إسرائيلية وثلاثة تايلانديين ومواطنا روسيا، نُقلوا تباعا إلى إسرائيل مقابل إطلاق سراح 39 فلسطينيا من السجون الأسرائيلية.
ويرى محللون عسكريون ومراقبون أن مشهد تسليم أسرى الدفعة الثالثة أقرب إلى “استعراض عسكري” يُظهر عناصر حماس وسياراتهم أمام العديد من المواطنين الفلسطينيين، في دلالة على تواجدهم حتى الآن في الكثير من مناطق الشمال وعدم تركها للقوات الإسرائيلية حتى الآن.
اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، أن اليوم الثالث لتسليم الأسرى كان “مشهدا غير متوقعا”، ويمثل رسالة معنوية للشعب الفلسطيني في خضم الحرب ضد أسرائيل
وقال الرقب إن حركة المقاومة”قامت بتسليم هذه الدفعة من الأسرى بوسط مدينة غزة، وهي من المناطق التي وصل إليها الجيش الإسرائيلي عدّة مرات لكنه لم يُسيطر عليها، وبالتالي فخروج الحركة من هذه المنطقة رسالة مباشرة للجيش الإسرائيلي بأنها لا تزال تنتشر في مناطق الشمال ولم تنسحب منها على الإطلاق”.
وأضاف: “رأينا استعراضا ورسالة مهمة لإسرائيل أن كل ما فعلته في غزة لم يؤثر على جاهزية فصائل المقاومة وإصرارها على استمرارها في القتال، وكذلك تأتي للتأكيد على أنها لا تزال في الميدان وتقرر ما يحدث، وأن كل ما فعلته تل أبيب لم يقض عليها رغم مرور 50 يوما من الحرب”.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن القوات الإسرائيلية كانت تهتم للغاية بأماكن خروج الرهائن ورصد تمركز حماس، وبالتالي جرى إخراج الأسرى من عدة مناطق سواءً من أقصى الجنوب، ثم من خان يونس، ثم في اليوم الثالث من ساحة فلسطين بقلب غزة.