كتب امينة خالد
الأميرة فاطمة اسماعيل ولدت في يونيو 1853م كان والدها الخديو إسماعيل و لدتها شهرت فزا كانت محبه للعلم و التعلم و العطاء و بالفعل التحقت بالمدرسة الأبتدائية و لكن في ذلك الوقت لم يكن للمرأة حرية استكمال دراستها فكان هذا الأمر له أثر كبير على حياتها لأنها لم تستكمل حلمها لأنها تزوجت من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والي مصر 1871م و كانت أنيقة و ملامحها تتسم بالجمال الطبيعي و كان تحضيرات زواجها اسطورية ارتدت تاجًا من ألماس ثمنه 40000 جنيه كان هذا المبلغ في ذلك الوقت له قيمة عاليا وكان فستانها من الحرير الأبيض الفرنسى الثمين المرصع بأغلى أنواع اللؤلؤ والألماس ويبغ طول ذيله 15 مترًا كان هذا يدل فخامة العرس و تكاليفه الغالية،و انجبت منه الامير جميل و الاميرة عصمت وكانت حياتهم مستقرا ولكن الأمر لم يدوم طويلاً لان زوجها قد توفى بعد زواج دام اربع سنوات و تزوجت بعده بفترة من الأمير محمود سري باشا عام 1876م وانجبت منه ثلاثة اولاد و فتاه ، بدأ انشاء الجامعة المصرية التي كان يتلق عليها حين ذاك جامعة فؤاد الأول و هي جامعة القاهرة الآن عام 1908م و لكن كانت هناك بعض الصعبات في استكمال هذا المشروع بسبب عدم استقراره في مكان محدد لانه كانوا يعنوا عن مو اعيد المحاضرات في الصحف و لكن بعد ذلك استأجروا مبنى ليكون مكان ثابت للمحاضرات و لكن كانت تكاليف تأجيرة عالية 400 جنية سنوياً و كان هذا المبلغ في ذلك الوقت مبلغاً باهظاً و الذي زاد الأمر سوء و ارتفاع الايجار و مطالبت صاحب المبنى بأن يتم اخلاء المكان لانه يريد أن يبيع المبنى ومكان هذا المبنى الآن هو الجامعة الامريكية ، فكانت في ذلك الوقت فاطمة تساعد الفقراء و المحتاجين ،و بسبب حبها الشديد للعلم و إرادتها في ان ينتشر في مصر التعليم بدل من البعثات التي يسافر إليها الطلاب المصريين للخارج عرفت من طبيبها محمد علوي باشا بأن يوجد صعوبات في استكمال مشروع الجامعة ، فقررت تجاوبا مع الحركة الوطنية بوقف مساحة من أراضيها وتبرعت بحوالى 6 أفدنة لإقامة مبنى للجامعة الأهلية (القاهرة الآن) وأوقفت 674 فدانا على مشروع الجامعة،
و بالفعل تم البدأ في المشروع و لمن لم يدم ذلك طويلاً لأن استكمال هذا المشروع يريد ميزانية اخرى فعندما ععلمت بذلك تقدمت ببيع مجوهارتها في سيبل استكمال المشروع و لكن لأن مجوهرتها كانت ثمينة وبهاظت الثمن فذلك جعل طبيبها محمد علوي باشا بأن يسافر للخارج للتمكن من بيعها و بالفعل سافر و استطاع بيعها و كان ثمنها حوالي 70000 جنية وكان في هذا الوقت بمسابة ملايين الجنيهات و بهذا التبرع الثمين و التخلي عن ممتلاكتها استطاع اكتمال مشروع الجامعة و تم افتتاح كلية الأداب.
تحملت الأميرة فاطمة مصاريف حفل وضع حجر أساس الجامعة و ايضا في الأرض التي تبرعت بها الأميرة فاطمة للجامعة ، تم الاحتفال بوضع الخديوى عباس الثاني حجر أساس الجامعة في يوم الأثنين31 مارس 1914م حضر هذا الحفل الامراء و المسئولين و كبار البلد و العلماء و الاطباء و شيوخ الازهر
لم يحضر قائد جيش الاحتلال كرومر واللورد كتشنر و لأنهم كانوا يعلموا أن بهذا البناء سوف يجعل ظهور قوة من المثقفين .
أوقفت الأميرة في عام 1913 ثلاثة أسهم بنسبة 3% من إجمالي 3357 فدانًا أي حوالي 100 فدانًا لفعل الخير بمناطق متفرقة .
تم توزيع عائدها على 100 سهم، خصت منها 40 سهمًا لديوان الحربية والبحرية فيتم صرفهم في تعليم اثنان على الأقل من كل جهة، منهم الضباط أوطلبة المدارس الحاصلين على الشهادات النهائية المدرسية، يشترط نبوغهم في تعليمهم للعلوم، والفنون الحربية والبحرية مثل تعلم صنع المدافع والأسلحة الحربية والسفن من أفضل وأتقن وأمتن وأحدث طراز يتم صنعه في الدول الأجنبية سواء في أوروبا، أمريكا، بلاد اليابان، أو أي جهة تتفوق في الإتقان على غيرها.
و تنازلت الاميرة فاطمة إسماعيل عن ممتلكتها للدولة مثل الفدادين التي كانت تتمتلكها 30 فداناً و هي الآن الدقي و كانت تسمى من قبل مشارع الاميرة فاطمة إسماعيل و تبرعت أيضاً بقصرها و هو الآن متحف الزراعة.
تم تكريم تبرع الأميرة فاطمة في احتفال بمرور ذكرى الجامعة ال 90 على إنشاء جامعة في يوم 7 ديسمبر 1996م و إنشاء متحف لجامعة جناحًا خاصًا بها مزود بكل صورها، متعلقاتها ومجوهراتها.
و قد ذكرها الرئيس السيسي في أحد المؤتمرات و شكرها على كل ما فعلته رغم وفاتها من أكثر من مئة عام .
هذه السيدة المصرية التي لم تبخل على بلدها و تبرعها بالكثير و الكثير من أجل رفعة و طنها و تقدمة …انها اميرة الخير والعلم احبها الفقراء وطالبي العلم وتجاهلها التاريخ
اقرأ ايضاً:-
المحكمة الدستوريه: الامتناع عن تسليم الميراث عمدا جريمة
موعد مباريات اليوم والقنوات الناقلة
بيان عاجل بشأن الطقس خلال الـ 72 ساعة: ظاهرة جوية خطيرة تُسبب الغرق