تعد فترة المراهقة من أصعب الفترات التي يعيشها الإنسان، حيث إنها تشهد العديد من التغيرات العقلية والجسدية،مما يؤدي إلى حدوث تقلبات في المزاج والطباع و قد يصل إلى التمرد، وتعتبر هذه المرحلة من أهم أسباب حدوث الخلافات بين المراهق ووالديه، وتتفاخم هذه الخلافات إذا لم يقدر الوالدين طبيعة هذه المرحلة، ويعرفان الطريقة الصحيحة للتعامل مع أبنائهم لضمان تخطيهم لهذه المرحلة والوصول بسلام إلى بر الأمان، بل والخروج بعلاقة أفضل وأقوى بينهم تستمر مدى الحياة.
يستلزم التعامل الصحيح مع الأبناء في فترة المراهقة العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها، والعلم بالمحظورات التي يجب على الآباء البعد عنها من أجل صحة نفسية أفضل لأبنائهم، ويتمثل ذلك في:
الشعور بالمسئولية
من أكثر المشكلات شيوعًا بين الأمهات هي عدم اكتراثهن لسن ابنها، فالأم ترى ابنها صغيرًا مهما تقدم بيه العمر، إلا أن الابن في فترة المواهقة يرى ويدرك أنه كبير بما يكفي، ليتحمل مسئولية نفسه في كثير من أمور حياته، بدون اللجوء إلى الأهل للمساعدة
و عليكِ أيتها الأم أن تتصرفي بذكاء، وتسمحي له بتحمل المسئوليات التي يمكنه تحملها، واسأليه عنها، وهذا سيجعله يقدر لك ثقتك فيه، بالإضافة إلى أنه سيتعلم كيف يتحمل المسئولية.
الاحترام في المعاملة
يجب أن تحترمي شخصية ابنك التي تنمو في هذه المرحلة، بل وتساعديه في تطويرها، وابتعدي عن الانفعال عليه أو إحراجه أمام الآخرين.
رسم الحدود الواضحة
قد تتسبب الخطوط المتذبذة وغير المنطقية التي يضعها الآباء في التعامل مع أبنائهم، والتعليمات التي عليهم يلتزموهم بها، في حدوث صراع دائم بين الأهل والأبناء، ولذلك يجب وضع قواعد محددة وصريحة ولا تقبل معنيين، ولا تسمح بحدوث سوء فهم،مع الوضع في الاعتبار أن المراهقين أذكياء جدًا في إيجاد منافذ في تلك القواعد!
التعامل الصحيح مع التغيير
عليكِ أن تدركي أن ابنك يمر بفترة من التغيرات الكاملة في شكله وشخصيته وطريقة تفكيره، حيث يفكر في مليون شىء، ويرغب في تعلم ألف شىء، ويترك ألف شىء، و من ثم يجب تتقبل فكرة التغير، حتى تستطيعي التعامل معه على الوجه الأكمل.
مراعاة تأثير الآخرين
يجب أن تضعي في الإعتبار أنك لا تربين ابنك وحدك وتؤثرين فيه،فهناك أصدقاؤه، ومدرسته، والشارع، والتلفزيون، والإنترنت، هم أيضًا لهم تأثير كبير في تربيته وتنشئته، ومن الضروري أن تتقبلي هذه الحقيقة وتتعاملي معها، وتحميه من التفتح الزائد والأفكار الخاطئة التي قد تصل إليه بسبب المؤثرات الخارجية السلبية.
كيفية التعامل مع الأصدقاء
تعتبر الصداقة من أهم الاحتياجات في حياة المراهقين، وذلك لأن المراهق يهتم بأن يكون مقبولًا من أصدقائه، ومن ثم يتأثر بهم حتى ينال إعجابهم، فحاولي أن تعلمي ابنك الاستقلال والثقة بالنفس منذ صغره، حتى يكون على وعي عندما يتعامل مع أصدقائه ويستطيع أن يقول بسهولة «لا»، ولا ينساق ورائهم، وحتى يقتصر الأمر على صداقة جيدة، تثري وقته وعقله ولا يتغير فيها للأسوأ.
امنحيه الثقة
ثقي بابنك واحرصي على أن يعرف أنك تثقين به، فعندما يشعر أنك تثقين به، سوف يعمل جاهدًا ليكون عند حسن ظنك به ولا يفقد ثقتك أبدًا.
مساندة الأبناء
هناك خط رفيع بين المساندة والتحكم، فعندما يطلب ابنك النصيحة أو المساعدة، اعرضي عليه أفكارك وآرائك، ولكن اتركي له القرار في النهاية.
الحوار والتواصل
يجب أن يكون هناك حوار دائمًا مع أبنائك، وحكايات متبادلة، وأخبار، ومناقشات، ونشاطات مشتركة، كوني طرفًا يتكلم معه وليس فقط يتلقي الأوامر منه أو ينفذ طلباته، و سيسهل عليك التواصل أمورًا كثيرة، فإذا كلما كانت العلاقة بينك وبين ابنك جيده، كلما أصبح من السهل أن تناقشيه في العديد من الأمور التي تخص حياته الشخصية.
الخصوصية
يجب أن تسمحي له بالاستمتاع بمساحته الشخصية، و البقاء وحيدًا كلما أراد ذلك، ولا تقتحمي خصوصيته بأي شكل من الأشكال، سواء بالتدخل في أموره بشكل مفرط، أو التفتيش في ممتلكاته الخاصة.
اقرأ أيضًا:
•••أهم الطرق للعناية بالبشرة في فصل الشتاء
•••طريقة عمل الكيك بالشوكولاتة
•••وجبات خفيفة.. طريقة عمل سلطة المكرونة بالتونة والمايونيز