حالة من الحزن الشديد يعيش فيها أهالي محلة البرج بمدينة المحلة الكبرى بالغربية، بعد وفاة شقيقتين «هانم» و«نصرة»، إذ رحلت الكبرى حزنا على وفاة الصغرى بعد صراع مع المرض، لترحل الاثنتين وترافقان بعضهما إلى القبر، إذ تعرضت «هانم» إلى غيبوبة مفاجئة وأزمة قلبية إثر وفاة شقيقتها.
ربما وفاة أحد المقربين إلى القلب يجعل الشخص غير قادرا على الاستيعاب، ويصبح في حالة لا يُرثى لها من هول الموقف، حتى يرفض القلب والعقل تصديق ما حدث، ويمكن أن ينتهي به الأمر إلى الوفاة ليلحق به، وهو ما حدث في وفاة الشقيقتين «هانم» و«نصرة»، إذ لم تستطع الشقيقة الكبرى تمالك أعصابها من الحزن وتعرضت لغيبوبة مفاجئة وأزمة قلبية ولفظت أنفاسها الأخيرة، أثناء تجهيز مراسم دفن شقيقتها.
كيف يؤدي الحزن الشديد إلى الوفاة؟
من جانبه تحدث الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، عن أسباب الموت المفاجئ وانتشاره مؤخرا، خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التليفزيونية حيث قال: “أصبحنا نرى حالات كبيرة جدا من الموت المفاجئ، الحزن من الأسباب الرئيسية له، والتي تعرف بمتلازمة القلوب المنكسرة التي تتعرض لأزمات وصدمات عاطفية، تحت سن 35 عاما، معظم الوفيات نتيجة اختلال كهربي في القلب، أي يكون نتيجة الولادة بخلل في التوصيل الكهربائي في الأيونات الموجودة في الصوديوم والبوتاسيوم التي تنظم نبض وإيقاع القلب، وده نتيجة بطاريات كهربائية موجودة في أعلى الأذين الأيمن تشبه حبة العدس الصغيرة، بها شحنة تكفى الإنسان للعيش حتى 100 عام”.
الدكتور جمال شعبان: الحزن قد يؤدي للموت المفاجئ
استكمل “شعبان”، خلال حديثه عن أسباب الموت المفاجئ والسكتة القلبية:”الحزن قد يؤدي للموت المفاجئ، يتم الرجوع إلى تاريخ العائلة، ويمكن أن يكون هناك خلل في رسم القلب والموجات الصوتية على القلب، الأزمات القلبية فيما فوق سن الـ35 عاما، الأمراض الشهيرة مثل الضغط والسكري والكوليسترول يمكن أن يصيبوا بأزمة قلبية تؤدي للموت المفاجئ، كما أن هناك 300 ألف حالة وفاة مفاجئة سنويا في أمريكا”.
اقرأ أيضًا:
•• يستحم في العسل والحليب.. قصة الطفل الأكثر تدليلًا في العالم
•• «المستهلك الرشيد».. مبادرة جديدة من «ائتلاف أولياء أمور مصر» لمواجهة الأزمة الاقتصادية