ألقت أجهزة الأمن القبض على الراقصة الشهيرة بديعة على خلفية اتهامها بنشر مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبيَّن احتواؤها على محتوى يحرض على الفسق والفجور
وكشفت التحريات الأولية أن المتهمة قامت بتصوير ونشر مقاطع تظهر فيها حركات غير لائقة وألفاظ مخالفة للآداب العامة، بهدف الحصول على مشاهدات كبيرة وتحقيق مكاسب مالية من تلك المواد، وهو ما يعد مخالفا للقيم والعادات المجتمعية وانتهاكا صريحا للقانون.
والراقصة بديعة وهي إحدى الشخصيات المعروفة في الوسط الفني المصري، اشتهرت بتقديم عروض راقصة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جمعت قاعدة جماهيرية كبيرة بفضل مقاطعها القصيرة على منصات التواصل الاجتماعي، وأثارت جدلا واسعا بسبب المحتوى الذي يعتبر “مخالفا للقيم والآداب العامة” في مصر.
وأضافت التحقيقات أن بديعة كانت تدير عدة حسابات على منصات مختلفة أبرزها “فيسبوك” و”إنستغرام” و”تيك توك” حيث كانت تقوم بنشر مقاطع قصيرة تظهر فيها بملابس شبه عارية، وتؤدي حركات استعراضية تحمل إيحاءات جنسية صريحة، مما دفع الجهات الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
كما تم التحفظ على الهواتف المحمولة الخاصة بها وعدد من المضبوطات التي استخدمتها في نشاطها، للتأكد من طبيعة محتواها ومطابقته لما تم نشره على المنصات الرقمية.
وأوضحت الأجهزة الأمنية أن عملية الضبط جاءت بعد متابعة دقيقة من قبل الإدارة العامة لحماية الآداب العامة، وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تمهيدا لإحالتها لجهات التحقيق لاتخاذ القرار بشأنها ومباشرة التحقيقات معها في تهم نشر محتوى خادش للحياء والتحريض على الفسق والفجور.
وفي مصر تعد تهم مثل “التحريض على الفسق” و”نشر محتوى خادش للحياء” جزءا من القوانين التي تستخدم لتنظيم المحتوى الرقمي، خاصة بعد إصدار قانون مكافحة جرائم الإنترنت عام 2018، والذي يتيح للسلطات مراقبة المحتوى على الإنترنت وفرض عقوبات تصل إلى السجن لمدة عامين وغرامات تصل إلى 300 ألف جنيه مصري على من ينشرون محتوى يُعتبر “مخالفا للآداب العامة” أو “يحرض على الفجور”.
