سادت حالة من الحزن على أهالي قرية كفر ميت العبسي التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، بعد انتحار فتاة وخطيبها، بفارق ساعات قليلة بينهما.
تلقت مديرية أمن المنوفية إخطارًا يفيد وفاة فتاة في ال19 من عمرها، نتيجة تناولها حبة حفظ الغلال، و بعد نقل جثمانها إلى المستشفى الجامعي ببنها، تبين أنها لفظت أنفاسها الأخيرة، وتم عرضها على الطب الشرعي بشبين الكوم، وتشييع جثمانها بمقابر الأسرة بالقرية.
و في مشهد حزين للغاية، قرر خطيب الفتاة في اليوم التالي للواقعة أن يلحق بها في الحياة الأخرى، فقام بشنق نفسه داخل منزل أسرته بقرية كفر ميت العبسي بقويسنا، و قررت النيابة عرضه على الطب الشرعي، وتم تحرير محضر بالواقعة.
الإفتاء: «الانتحار ليس بابًا للهروب من الأزمات»
حسمت دار الإفتاء الجدل حول حرمة إنهاء الحياة، حيث أكدت أن الانتحار حرام شرعًا كما ثُبت في كتاب الله، وسنة النبي الكريم، وإجماع عموم المسلمين، مستشهدة بقول الله تعالى: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا»، كما أشارت إلى أن التخلص من الحياة، ليس بابًا للهروب من الأزمات، فهو أمر مخالف للشرع ويعقبه حساب شديد فى الآخرة، بل وربما سيكون عقابه أكبر وأعظم من أي شيء قد يعانيه الإنسان في حياته الدنيا، التي كان يحاول الهرب منها.
و صرح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية بأن حماية النفس وعدم إزهاق الروح، أو إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده هو مطلب سماوي، فقد حرم الله تعالى كل ما يهلك الإنسان أو يلحق به ضررًا، مشددًا على وجوب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأوضح فضيلة المفتي أن الانتحار يعتبر إخلالًا بمبدأ الشريعة الإسلامية، بالذي ينص على حفظ الكليات الخمس وهي؛ الدين، النفس، العقل، النسب، والمال، وهذه كليات تتفق عليها جميع الأديان السماوية وأصحاب العقول.
اقرأ أيضًا:
•••«لتوطيد العلاقات بين البلدين»..وزير الداخلية المصرية يلتقي بنظيره اللبناني في القاهرة