تداولت منشورات علي مواقع التواصل الاجتماعي على أن يوم القيامة قد اقترب وأن العلامات الكبرى تتزايد في الظهور خصوصاً بعد الزلزال المدمر الذي شهدته سوريا وتركيا، في ليلة 15 رمضان المقبل، مستعينين بما أطلقوا عليه حديث الصيحة والنفخ.
ترويج خاطئ باقتراب يوم القيامة
وقال مروجو المنشورات إن شهر رمضان هذا العام يوافق مجيئه في سنة وترية، كما أن ليلة النصف من رمضان ستكون ليلة الجمعة، وبالتالي تتوافر فيها كل العلامات التي تدل على أنها يوم القيامة – كما ادعوا، مطالبين الناس بعدم الخروج من بيوتها في هذا اليوم والدعاء والتوسل إلى الله للنجاة.
رد توضيحي من الأزهر الشريف
وعلق الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، على تلك المنشورات في تصريحات تليفزيونية، قائلًا: “كل ما خرج من حوارات مفبركة حول ظاهرة زلزال تركيا وسوريا لم يخرج إلا من جماعة معينة تريد خطب الأمة مرة أخرى ونشر الرعب والإرهاب بين الناس”.
وتابع: “الفرصة الآن سانحة لهؤلاء لكي يظهروا من خلال تلك الأبواق الإعلامية لأنهم لا يملكون إلا هذا السبيل، فيأخذون من كل ظاهرة جديدة ما يرعب به المتلقي في العالم العربي، خاصة وأننا أرض خصبة لذلك”.
وأكد “الشيخ رضا” أن أول من تصدى لاستخدام الخرافة في الظواهر الطبيعية هو نبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم؛ فحينما كسفت الشمس وادعى البعض أن القيامة ستقوم وأن الشمس حزينة لموت ابن النبي، فما كان من النبي إلا أن قام بوأد الخرافة في مهدها وصعد المنبر وقال: “أيها الناس اعلموا أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته”.
وأضاف الشيخ الأزهري: “أما ما يروج الآن هو تلاعب بمشاعر البسطاء من الناس؛ حتى ينجرفوا نحو هؤلاء الأدعياء الذين باعوا دينهم بدنياهم واشتروا بآيات الله ثمنًا قليلًا”.
وذكر أن يوم الجمعة المشار إليه ليس أول جمعة توافق ليلة النصف من رمضان، كما أن هذه السنة ليست أول سنة وترية في رمضان، ولن تكون الأخيرة.
واختتم الشيخ إبراهيم رضا قائلًا: “بشروا ولا تنفروا، يسروا ولا تعسروا حتى لا تخونوا الأمانة.. ويا عباد الله لا تسمعوا لهؤلاء واسمعوا للعلماء من أهل التخصص الذين أفنوا أعمارهم في معرفة أحكام الله
اقرأ أيضاً:-
أغرب عقد زواج: المقدم كيلو ذهب والمؤخر مليار يورو