في مباراة فالنسيا امام ريال مدريد يوم الأحد الماضي، تعرض لاعب ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور الى العنصرية من جمهور فالنسيا في ملعب الميستايا في المباراة التي نجح فيها فالنسيا في الفوز على ريال مدريد بنتيجة هدف نظيف.
حيث فرض الاتحاد الإسباني لكرة القدم عقوبات على نادي فالنسيا وجمهوره اثر هذه الواقعة، وكانت العقوبات تتمثل في اغلاق جزئي لملعبه، بجانب الى اعتقالهم الى ثلاث مشجعين من فالنسيا لاشتباه تورطهم في توجيه اساءات عنصرية للاعب. وفرص الاتحاد السباني غرامة على نادي فالنسيا قدرها ٤٥ الف يورو، وقرر الغاء عقوبة الطرد من على فينيسيوس.
ووصفت ادارة فريق فالنسيا بأن العقوبات شديدة القسوة، خاصة اغلاق جزء من ملعبه، مؤكدين انهم سيطعنوا في تلك العقوبة. واوضح فالنسيا في بيان تنديدة للافعال العنصرية واكدوا انهم منذ اللحظات الاولى وهم متعاونين مع الشرطة وجميع السلطات المعنية لإيضاح كل الملابسات. وأضاف البيان “وفرضنا كذلك أقصى قدر من العقوبات الممكنة، وعلى رأسها المنع من حضور المباريات مدى الحياة، على ملعبنا، للمشجعين الذين حددتهم الشرطة”.
ولكن فتحت صحيفة “GOAL” النيران على خافيير تيباس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم ووصفته ب”أكثر شخص جاهل في الكرة الإسبانية” بعدما هاجم فينيسيوس نفسه في تصريحاته على حسابه الرسمي على منصة “تويتر” حيث قال: “لقد حاولنا أن نشرح لك ما هي لا ليجا وما يمكن أن تفعله في حالات العنصرية، ولكنك لم تحضر في أي من المواعيد اللتين اتفقنا عليهما وطلبتهما بنفسك، قبل أن تنتقد وتهين الرابطة، عليك أن تقول لنفسك ذلك يا فينيسيوس. وتأكد من فهمك للعمل الذي قمنا به معًا”.
حيث اكدت الصحيفة ان افعال تيباس تبدو وكأنه يهتم لإسكات فينيسيوس اكثر من اسكات حالات العنصرية المتكررة التي يتعرض لها اللاعب. وهو الأمر التي اشار اليه اللاعب نفسه وهو ما يضر سمعة الدوري الإسباني وقد يؤثر على مدى ترحيب اللاعبين بالانضمام الى الدوري الإسباني.
وكانت الواقعة في الدقائق الاخيرة من عمر اللقاء، واجه فينيسيوس جمهور فالنسيا بعد ما قالو له عبارات عنصرية شديدة اللهجة، وتوقفت المباراة لعدة دقائق حيث اشتبك فينيسيوس مع لاعبي فالنسيا ايضا، وهو ما جعله ينال البطاقة الحمراء في الدقائق الاخيرة من عمر اللقاء.
واخذ فينيسيوس الى حسابه الرسمي على “تويتر” لكي يتهم الاتحاد الإسباني لكرة القدم نفسه بالعنصرية حيث قال “لم تكن المرة الأولى أو الثانية أو الثالثة، العنصرية معتادة في الدوري الإسباني، إدارة المسابقة تعتبرها عادية، الاتحاد الإسباني يعتبرها طبيعية والمنافسون يشجعونها”. وصرح الى وكالة رويترز “كانت البطولة في السابق تنتمي لرونالدينيو ورونالدو وكريستيانو وميسي، واليوم تنتمي للعنصريين”. وتابع قائلا: “بلد جميل، رحب بي وأحببته، لكنه تقبل أن يصدر للعالم صورة الدولة العنصرية، أشعر بالأسف تجاه الإسبانيين الذين لا يتفقون معي لكن اليوم في البرازيل أصبحت إسبانيا معروفة كبلد للعنصريين”.
مشكلة العنصرية في الملاعب الاوروبية تزداد سوءا، بسبب الحلول المؤقتة و”المسكنات” الغير مجدية التي يلجأ اليها رؤساء الاتحادات في أزمة العنصرية مما يجعل الأزمة في تصاعد مستمر.
اقرأ ايضا:
الأهلي يفوز على انبي بثنائية نظيفة مع الرأفة
ما قصة احمد بغدودة؟ هرب الى فرنسا بعد سوء معاملة الاتحاد له
هدوء في أسعار الذهب اليوم الخميس 25-5-2023