جاء ذلك بعدما اعتدى كوكا على أحد كبار الحكام في الملعب، عقب مباراة بالدوري المحلي مساء أمس الإثنين، وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أن كوكا بين ثلاثة متهمين بإصابة الحكم خليل أوموت ميلير، الذي أدار مباراة أنقرة جوجو ضد ضيفه تشايكور ريزا سبور، وانتهت بالتعادل (1-1)، في المرحلة الـ 15 بالدوري التركي.
في البداية، تم إلقاء القبض على 6 أشخاص، بحسب “تي آر تي”، وطلب ممثلو الادعاء في أنقرة إطلاق سراح الثلاثة المشتبه بهم المتبقين بكفالة كجزء من التحقيقات المستمرة
وتسببت لكمة رئيس النادي في إسقاط الحكم على أرض الملعب، ما أثار مشاهد فوضوية عقب انضمام اللاعبين والمسؤولين للمشاجرة أو لمحاولة التدخل من أجل فض الاشتباك، وكان ميلير طرد لاعباً من كل فريق خلال اللقاء، الذي شهد تقدم أنقرة جوجو (1-0)، قبل أن يدرك ريزا سبور التعادل في الدقيقة (90+7).
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إدانته للهجوم، وسرعان ما قرر الاتحاد التركي لكرة القدم تعليق المنافسات المحلية.
وفي بيان له، ألقى اتحاد الكرة التركي باللوم على هذا “الهجوم الدنيء” للثقافة السامة المستمرة منذ سنوات تجاه الحكام، و”التي عززها العديد من اللاعبين ومسؤولي الأندية”.وذكر البيان، أن “التصريحات غير المسؤولة لرؤساء الأندية والمديرين الفنيين والمدربين والمعلقين التلفزيونيين التي استهدفت الحكام مهدت الطريق لهذا الهجوم الدنيء اليوم”.
ويعد ميلير، 37 عامًا، أحد أبرز الحكام في أوروبا، حيث تم إدراجه بقائمة النخبة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، سبق له إدارة عدد من المباريات ببطولة الدوري الأوروبي، كما أدار مباراة ويستهام يونايتد الإنجليزي ضد ألكمار الهولندي في ذهاب قبل نهائي بطولة دوري المؤتمر الموسم الماضي.
من جانبه، قال الرئيس التركي في بيان “أدين الهجوم على الحكم خليل أوموت ميلير بعد مباراة أنقرة جوجو وتشايكور ريزا سبور، التي أقيمت هذا المساء، وأتمنى له الشفاء العاجل”.وأضاف “الرياضة تعني السلام والأخوة. الرياضة لا تتوافق مع العنف. لن نسمح أبدًا بحدوث أعمال عنف في الرياضة التركية”.في المقابل، اعتذر نادي أنقرة جوجو عن ارتكاب رئيسه تلك الواقعة، وأصدر بيانا جاء فيه “نشعر بالحزن بسبب الحادث الذي وقع هذا المساء. نعتذر لجمهور كرة القدم التركي والمجتمع الرياضي بأكمله عن الحادث المحزن الذي وقع بعد مباراة تشايكور ريزا سبور في ملعب إريامان”.