تؤدي النظافة المفرطة إلى اختلال توازن البكتيريا الطبيعية للجلد والأغشية المخاطية وخلق ظروف ملائمة لتكاثر الكائنات الحية الدقيقة.
وإن الغسل المتكرر لليدين والجسم يمكن أن يتسبب في ترقق طبقة الزهم الطبيعية الواقية للجلد، ما يجعله أكثر عرضة لمسببات الأمراض. وانخفاض أعداد ومقاومة البكتيريا المفيدة الموجودة عادة على الجلد التي تحميه من الالتهابات، وقد يؤدي إلى تطور الأكزيما والتهاب الجلد والطفح الوردي وأمراض جلدية أخرى”.
الإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الاستخدام المستمر للمواد المضادة للبكتيريا إلى تطور مقاومة الميكروبات لمضادات الحيوية، فضلا عن زيادة الحساسية وأمراض المناعة الذاتية. وقد أظهرت الدراسات العلمية أن الأطفال الذين ينشأون في ظروف شديدة التعقيم هم أكثر عرضة للمعاناة من الحساسية، بما في ذلك الربو القصبي. ويفسر ذلك بغياب “أعداء” حقيقيين، لذلك تبدأ منظومة المناعة بمهاجمة خلايا الجسم نفسه”.و من الضروري في نفس الوقت اتباع قواعد النظافة الشخصية. لأنها تساعد على تجنب الإصابة بعدد من أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجلد. أي يجب أن يكون هناك توازن بين إجراءات السلامة والنظافة المفرطة التي تضر الجسم.
ويؤكد الاطباء انة يجب غسل اليدين بصورة دورية خاصة قبل تناول الطعام وبعد المرحاض والأماكن العامة أو التواصل مع شخص مريض. وعموما يجب ألا تقل مدة غسل اليدين عن 20 ثانية”.