يعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أول فعالية سينمائية تحمل الصفة الدولية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا منذ بداية انطلاقه في 16 أغسطس لعام 1976م، كما ينفرد بكونه الوحيد المسجل ضمن الفئة “A” في الاتحاد الدولي للمنتجين في المنطقة العربية والإفريقية.
يقام “القاهرة السينمائي” كل عام ليضم العديد من الأعمال الفنية على مستوى العالم على أن تقوم لجنة التحكيم المُكلفة من قِبل إدارة المهرجان بتقييم هذه الأعمال و منح الجوائز للعروض الفائزة حسب قوانين والمعايير الفنية الخاصة بالمهرجان.
تأسيس مهرجان القاهرة السينمائي
سعى الملاخ مؤسس جمعية كتاب ونقاد السينما إلى أن يكون أول مهرجان دولي للسينما في المنطقة مصري، خصوصًا في الفترة بعد تحرر مصر من قبضة إسرائيل في 1973، فكان مهرجان القاهرة السينمائي هو هدفه الأسمى.
رغم قصور وقلة الإمكانات والمعدات في هذه الفترة إلا أنها كانت محاولة ناجحة بمساعدة بعض أصدقاء الملاخ و بعض المسئولين بالدولة حينذاك، وانطلقت الدورة الأولى للمهرجان تحت إشراف الملاخ كالرئيس الأول له ولمدة 7 سنوات متتالية.
تولى بعد ذلك كل من الكاتب الكبير يوسف السباعي ومحمد رياض و سعد الدين وهبه تسليم الجوائز في هذه الدورة، كما وصل عدد الدول المشاركة في المهرجان 33 دولة بأكثر من 82 فيلم.
رؤساء «القاهرة السينمائي» منذ دورته الأولى وحتى الآن
بدأ المهرجان تحت إشراف و رئاسة الملاخ ولمدة 7 سنوات متتالية، ثم تولى بعد ذلك المخرج كمال الشيخ رئاسة الدورة الثامنة، ثم المؤلف سعد الدين وهبة لمدة 13 عام، تلاه الفنان حسين فهمي لمدة 4 سنوات.
بعد ذلك تولى الكاتب شريف الشوباشي لمدة 3 دورات أيضا، كما تولى الفنان عزت أبو عوف رئاسة المهرجان لمدة 6 سنوات، أما الرئيس السابع للمهرجان هو الكاتب سمير فريد لدورتين متتاليتين.
تولت بعد ذلك الدكتورة ماجدة واصف لمدة 3 دورات، و في الفترة من 2018 إلى 2021 كان رئيس المهرجان المنتج محمد حفظي، حتى أسلم لواء المهرجان إلى الفنان حسين فهمي هذا العام ليكون رئيسا له مرة أخرى.
شروط «القاهرة السينمائي» لمشاركة وعرض الأفلام
حتى يحظى فيلم بالمشاركة في المهرجان يجب أن يكون هناك تعريفًا لصناعه وقوائم أفلامهم مع صور شخصية لهم، بالإضافة إلى تكون نسخة العرض ناطقة بلغة الفيلم الأصلية و مترجمة للغة الإنجليزية، علاوة على وجود موجز قصير و آخر طويل عن الفيلم، بوستر و ثلاث دقائق من الفيلم بهدف الترويج، و حوار الفيلم باللغة الإنجليزية.
توزيع الجوائز بعد انتهاء كل دورة
يبدأ توزيع الجوائز فور انتهاء الدورة كالتالي؛ جائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم، والهرم الفضي للجنة التحكيم، تمثال الأميرة باكت آتون لأفضل ممثلة، و تمثال الوزير أمنحتب الثالث لأفضل ممثل، و تمثال الملك أخناتون لأفضل مخرج، و تمثال نجيب محفوظ لأفضل عمل أول و ثان و جائزة أفضل إبداع فني وهي جوائز ممنوحة من لجنة التحكيم للمخرج، بالإضافة إلى جائزة مادية بقيمة 100 ألف جنيه مقدمة من وزارة الثقافة لأفضل فيلم عربي.
المهرجان يواجه الأزمات عبر تاريخه
لم يكن الطريق ممهدًا لمسيرة المهرجان منذ بدايته وحتى يومنا هذا، فقد واجه الكثير من الأزمات المالية، حيث أشار الفنان حسين فهمي _الرئيس الحالي للمهرجان_ إلى أن مصر لديها كل الإمكانات التي تجعلنا نقدم المهرجان بشكل قوي ولكن الميزانية دائمًا تكون العائق، و أشاد بدور الدولة في دعم و تطوير المهرجان، بالإضافة إلى أزمات الفنانين اللي تتكرر كل عام كحالات فردية، أشهرها الملابس غير الملائمة التي قد تثير الجدل في المجتمع المصري، إلا أن الرئيس الحالي حسين فهمي وضع عدة معايير للمظهر الخارجي للفنانين المشاركين في المهرجان هذا العام، علاوة على أزمة كورونا التي هزت العالم و لم تُعطل المهرجان، و انطلاقًا من هذا و ذاك فإن المهرجان قادر على تخطي جميع الأزمات والحفاظ على صورة مصر أمام العالم أجمع.
اقرأ أيضاً:
•• هل يذهب حسن شاكوش إلى كأس العالم؟
•• أمير رمسيس.. أزمات متعددة في إدارته الأولى لمهرجان القاهرة السينمائي
•• تامر حبيب.. تاريخ من الإبداع وسنوات من الجدل
ادخل على هذ الرابط للاشتراك في صفحة موقع «حكاوي مصر» على «فيسبوك»