لقب بـ “الفتى الطائش” ودرس في كلية الفنون الجميلة ثم اتجه لدراسة التمثيل واعتزل الفن واتجه نحو تقديم البرامج الدينية.. حكاية الفنان المصري مجدي إمام

 

ولد الفنان المصري مجدي إمام في القاهرة في التاسع من مايو عام 1955.

شرع في مسيرته الفنية بدراسته في كلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة، حيث اختار قسم الديكور، وفي عام 1976 تخرج وحصل على درجة البكالوريوس.

انطلقت مسيرته الفنية في بداية الثمانينات، حيث اتجه نحو مجال التمثيل والفن، وسعى لتطوير مهاراته الفنية من خلال الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية حيث درس التمثيل والإخراج.

قام مجدي إمام بتقديم عدة أفلام سينمائية ناجحة وشارك في بطولة عدة مسلسلات تلفزيونية.

لقب بـ “الفتى الطائش” بسبب حركاته الطائشة على المسرح، التي أضحكت الجماهير بشدة. من بين أشهر المسرحيات التي شارك فيها تأتي مسرحية “ضحك ولعب ومزيكا”.

تمتع إمام بنجاح كبير، حيث أثنى عليه العديد من النقاد والأدباء، بما في ذلك الكاتب لويس جريس والناقد الفني رؤوف توفيق.

إلى جانب التقدير من الإعلامي المتميز مفيد فوزي. قدّم أعمالًا فنية تاريخية تركت بصمته في عالم الفن المصري.

التحول الديني

في بداية التسعينات، قرر الفنان المصري مجدي إمام اعتزال الفن والتمثيل، واتجه نحو تقديم البرامج الدينية.

وفي لقاء مع الإعلامي الشهير عمرو الليثي، كشف إمام عن أسباب اعتزاله، مشيرًا إلى صعوبة موازنة الحياة الفنية مع الحياة الأسرية في البداية.

انجذب إلى الحياة الروحية وأدى فريضة الحج، مما أحدث تحولًا كبيرًا في حياته الروحية والجسدية. بعد ذلك، استقر في المدينة المنورة وأسس مكتبًا للديكور.

الداعية مجدي إمام

شهدت فترة التسعينات تحولًا كبيرًا في حياة العديد من الفنانين، وكان من بينهم مجدي إمام الذي اعتزل الفن.

قدّم عدة برامج دينية مثل “هذا الحبيب” و”رحماء فيما بينهم”. قام بإخراج أول أفلام وثائقية له بعنوان “السلام عليك يا رسول الله”.

نصائح شيخ الأزهر:

كشف إمام في لقاء آخر عن نصائح تلقاها من شيخ الأزهر الأسبق إسماعيل صادق العدوي، الذي نصحه بأداء الحج وتنظيم حياته الدينية. كانت هذه الرحلة نقطة تحول في حياته الروحية.

رفض التصنيف والأعمال

رغم الشهرة الواسعة التي حققها، رفض مجدي إمام تسمية نفسه كفنان معتزل.

أوضح أنه لم يعمل في مجال الفن لفترة طويلة، وأن حصيلة أعماله قليلة، وبالتالي لا يستحق التصنيف كفنان معتزل.

مجدي إمام في الإعلام:

عمل إمام في أول قناة دينية في العالم الإسلامي وهي قناة “إقرأ”، وكذلك في قناة الأزهري الفضائية.

الختام:

رغم اعتزاله الفن، استمر في تقديم البرامج الدينية والإعلام، حيث برع في تقديم برامج تثقيفية دينية تسلط الضوء على القيم والأخلاق الإسلامية

بذلك، خدم إمام مجتمعه بشكل جديد وقيّم، ترك بصمته في عالم الفن والإعلام بأكمله