مينفعش تبقى عربي ومتعرفش سليم حسن
نشأته وحياته العملية :
– سليم حسن ولد سنة 1886 في محافظة الدقهلية مركز ميت غمر ، والده اتوفى في صغره بس والدته المكافحة أصرت انه يكمل تعليمه حتى حصل شهادة البكالوريا سنة 1909 ومن صغره كان متوفق جدا في علم التاريخ وبعد كده الآثار.
– بعد تخرجه حاول يعمل في المتحف المصري لكن الوظائف في المتحف في ذلك الوقت كانت حكر على الأجانب بس فاشتغل مدرس تاريخ بالمدارس الأميرية ، لحد ما تم توظيفه في المتحف المصري سنة 1921 بعد ضغط كبير من الحكومة المصرية.
– بعد كده بدأ يكتب مقالات يعرف العالم كله السرقات التي تتم للآثار المصرية زي رأس نفرتيتي التي بالصدفة شافها في متاحف ألمانيا اثناء زيارة ليه هناك ،
وبدأ خطوة جديدة وهي محاولة إخراج بعض الطلاب المصريين لدراسة علم الآثار في الخارج لأن ساعتها مفيش مصري تقريبا كان يعرف حاجة عن تاريخ بلده وآثارها ولم يكن هناك مناهج تتكلم عنها إلا ما ندُر.
– سافر الى فرنسا وحصل على دبلومة في اللغة المصرية القديمة ، رجع مصر وتم تعيينه أمين بالمتحف المصري وتم انتدابه للتدريس في كلية الآداب قسم الآثار بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) ، وحصل على الدكتوراة في الآثار من جامعة ڤيينا.
1929 : ربما الحدث الأبرز في حياة سليم حسن لما لأول مرة في تاريخ الحفائر تتشكل بعثة مصرية بالكامل برئاسته وايادي مصرية خالصة تشتغل في موقع هو الأهم “الجيزة” بجانب بعثات من فرنسا وانجلترا وغيرها ، وعلى يد هذه البعثة تم اكتشاف حوالي 200 مقبرة بالجيزة منهم مقبرة ( رع ور وخنتكاوس ) وأصدر عشرة أجزاء عن هذه الحفائر التي قام بها بالجيزة تحت عنوان ” Excavations at Giza “.
– تم تعيينه وكيل عام لمصلحة الآثار وكان أول مصري يتولى هذا المنصب وبهذا يكون المسئول الأول عن آثار البلاد.
– أعاد للمتحف المصري آثار كانت يمتلكها الملك فؤاد اللي حاول يسترجعها لكن رفض سليم حسن مما أدى لتعرضه لبعض المضايقات ترك على إثرها منصبه.
– استعانت بخبرته الحكومة المصرية في 1954 فتم تعيينه رئيسًا للبعثة التي ستحدد مدى تأثير بناء السد العالي على آثار النوبة.
مؤلفاته :
له العديد من المؤلفات العربية والإنجليزية والفرنسية ، لكن أبرزها على الإطلاق هي ” موسوعة مصر القديمة ” من 18 جزء تحدث بها عن كل صغيرة تخص التاريخ المصري القديم من بدايته لنهايته ، وتعد مرجعًا من أمهات المراجع لطلبة التاريخ والآثار إلى الآن.
رحم الله العلامة سليم حسن الذي توفى في العام 1961 تاركًا إرثًا لا يقدر بثمن جاعلًا اسمه يردد في سماء العلم إلى اليوم.
الصورة لسليم حسن أثناء حفائره بالجيزة في ثلاثينات القرن الماضي.