«إذاعة القرآن الكريم من القاهرة».. جملة اعتدنا سماعها في كل صباح منذ ما يقرب من 35 عامًا،وكل ما تربي علي محطة القرآن الكريم في بيته أو عمله من كل الأجيال علي مر السنين، فتلك الجملة لها صدي في عقولنا ونرددها أحياناً مع قائلها ، ولكن للسن رأي آخر، حيث أعلن الإذاعي شحاتة العرابي، انتهاء عمله في إذاعة القران الكريم.
ونشر الإذاعي شحاتة العرابي، منشورًا له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يعلن فيه عن انتهاء عمله في إذاعة القرآن الكريم: قائلا« بمشيئة الله تعالي أسعد بحضراتكم اليوم الخميس في أخر فترة لي على هواء إذاعة القرآن الكريم، تبدأ من الحادية عشرة صباحًا وتستمر حتى الثانية مساءً ونشكر جميع المحبين المخلصين الذين يحملون لنا كل الحب والخير حتي يختم الله لنا قبل الموت».
طلوع شحاتة العرابي للراديو
اكتشف صوته مدرس التاريخ في المرحلة الثاوية للإذاعي شحاتة العرابي، وشبه صوته بصوت الإذاعي أحمد سمير، وتمكن شحاتة من اجتياز الاختبارات والتحق بالإذاعة في فترة الإذاعي فهمي عمر، واختاروا له إذاعة القرآن الكريم بعد قرأته القرآن أمام اللجنة، ولكن اتصدم حين تم اختياره لإذاعة القرآن فهو لم يتوقع الالتحاق بإذاعة القرآن، وكان يظن أنهم سيختارون له إذاعة صوت العرب أو البرنامج العام.
فكان شحاتة يخاف من أن يخطئ في أي من آيات القرآن الكريم، حيث كان حافظا لخمسة أجزاء فقط وقتها، ولكنه التحق بالإذاعة كمقدم برامج، وكان يقتدي وقتها بجابر الشال مقدم البرامج الدينية في التليفزيون.
وبدأ العمل في الإذاعة ووجد نفسه يتفوق على كثيرين يعملون بها منذ سنوات، وكان يصحح للأقدم منه، وكان يعد نفسه للحلقات بتدقيق المعلومات، واعتبر نفسه محاضا يخاطب العالم الإسلامي، وكان يرفض أي ضيف لا يوثق معلوماته قبل الحلقات.
كانت رسالته من عمله في الإذاعة «الحث على الصبر وتقوية اليقين وتخفيف الكربات والإيمان بالقضاء والقدر والإخلاص»، وشارك بأحد مشاهد مسلسل إمام الدعاة عام 2003.
وكان يعمل كمراجع لغوي قبل الإذاعة، ومن أشهر برامجه: في رحاب السنة، الإسلام والإدارة، مواقف إسلامية، قطوف من حدائق الإيمان وظل يذاع لمدة 20 عاما.
صرح الإذاعي شحاتة أنه لن يترك الميكروفون، فهو يقدم مؤتمرات وندوات وقوافل دعوية تتبع وزارة الأوقاف، كما سجل أحاديث نبوية لبعض البرامج التلفزيونية، وحقق بعضها نسب استماع كبيرة، تفوق بها على أساتذته: «أستطيع القول أن انتهاء عملي بالإذاعة بالنسبة للمتسمعين فراقاً، لكني لن أودع الميكروفون، سأظل أقدم رسالتي وعملي وإن اختلفت الأشكال».
اقرأ أيضاً:-
علي الطريقة الشعبية..خطوبة عمرو راضي وهدير النحاس