أضرار تربية الحمام.. تعرف على أمراضها الفتاكة وطرق الوقاية

تعتبر هواية تربية الحمام من الهوايات المنتشرة في المشرق العربي، هذا الطائر الجميل الذي يعتبر رمزاً للسلام والمحبة، الكل يعشق تربيته من الصغار والكبار، إلا أن بعض الأبحاث الطبية أشارت إلى أن تربية الحمام لها العديد من المخاطر على صحة الإنسان، تعرف على أضرار تربية الحمام وطرق الوقاية منها.

أضرار تربية الحمام

قد خلصت هذه الأبحاث إلى أن تربية الحمام تصيب الإنسان بما يقرب من 60 مرضاً، على رأسها الحساسية والالتهابات الجلدية الشديدة واحمرار الجلد والانتفاخات وصعوبة التنفس.

ولعل السبب الرئيس وراء هذه الأمراض ليست تربية الحمام نفسه ولكن الخطر كله يمكن في إهمال نظافة المكان، حيث تعد إفرازات الحمام الزائدة وريش الحمام مصدر تلك الأمراض؛ حيث إن كميات صغيرة من هذا المواد كافية لإصابة الإنسان بالحساسية؛ لذا نرصد في السطور التالية أخطر هذه الأمراض مع الوقوف على سبل الوقاية منها ومكافحتها.

الأمراض البكتيرية والجرثومية

تعد تربية الحمام في المنازل قنبلة موقوتة لما تسببه من أمراض جرثومية تصيب الإنسان منها مرض Erysipeloid، الذي من أعراضه حدوث التهاب جلدي وانتفاخ واحمرار في البداية يتغير لونه من الأسود إلى الأزرق يشبه الحرق، وهذا الالتهاب يسبب الحكة الجلدية والألم، وينتشر هذا الالتهاب في أنحاء متفرقة من الجسم.

كما يعاني الشخص المصاب بهذا المرض من الصداع والقشعريرة وألم المفاصل ودرجة الحرارة المرتفعة والقيء، ومن الملاحظ أنه يظهر لدى الذكور أكثر من الإناث، وكذا كبار السن.

وأيضاً من الأمراض الجرثومية التي تسببها تربية الحمام مرض Listeriosis الذي يتسبب في تغيرات تصيب الجهاز العصبي، ويسبب التهاب العينين والتهاب القلب، والعديد من الالتهابات المختلفة في جميع أنحاء الجسم.

ويعد هذا المرض خطيراً؛ لأنه يسبب التهاب غشاء الدماغ عند المولود الجديد والإجهاض للمرأة الحامل والولادة المبكرة والموت، ويصاب الإنسان به عن طريق براز الحمام عند وصوله إلى فم الإنسان.

 أيضاً فإن تربية الحمام تعتبر المصدر الرئيس لمرض Paratyphoid الذي تسببه بكتيريا السالمونيلا؛ حيث يعتبر الحمام من أهم الوسائط الناقلة لهذا النوع من البكتيريا، التي تتواجد أيضاً في فضلات الحمام.

ومرض Pasteurellosis الذي يظهر في صورة التهاب الجهاز التنفسي والتهاب رئوي في الأعضاء الداخلية والتهاب المسالك البولية.

من أضرار تربية الحمام في المنزل أيضًا أنه يتسبب في الأمراض الفيروسية وهي من الأمراض الخطيرة التي تسببها تربية الحمام مرض التهاب الأنسجة، وهو من الأمراض الفيروسية التي تضر الجهاز العصبي بالدماغ، كما أنه يعمل على إنهاك الدماغ وتدميره بالبطيء.

كما يعد الحمام إحدى مسببات مرض St. Louis Encephalitis الذي يؤثر بدوره على الأعصاب ويؤدي إلى التهاب الدماغ والعمود الفقري، وقد يسبب الشلل أو الغيبوبة والموت. ومن أبرز أعراض هذا المرض الصداع والحمى وفقدان القدرة على الحركة والسمع والإبصار.

 بالإضافة إلى مرض West Nile Encephalitis، الذي يوصف بأنه من أصعب الأمراض التي تسببها تربية الحمام؛ حيث ينتقل عن طريق الحشرات المتواجدة مع الحمام، وتتمثل أعراضه في شكل الحمى والصداع والطفح الجلدي واحمرار الوجه.

وأيضاً مرض Western Equine Encephalitis الذي يحمل نفس أضرار مرض West Nile Encephalitis سالفة الذكر، لكنه مشهور بأنه يسبب آلام الرأس الفجائية والحمى وتشوش الوعي.

إلى جانب هذه الأمراض الخطيرة التي يسببها الحمام أثناء وجوده داخل المنازل، هنالك العديد من الأمراض الناتجة عن الريكتسيا والكلاميديا التي تسبب بدورها الالتهاب الرئوي والإنفلونزا وفقدان الشهية والقشعريرة والإسهال والضعف في جميع أنحاء الجسم. كما يسبب بعضها التهاب الكبد وحمى كيو الذي ينتج عنه الضعف والتعرق والرشح الخفيف وأوجاع الصدر والحرقة في العينين.

طرق وقاية الحمام من الأمراض

تعتبر تربية الحمام من الهوايات التي يحبها الكثير من الأشخاص، ولكن كما ذكرنا سابقًا فإن تربيتها تترب على كثير من المخاطر ولكي تتمكن من الوقاية من هذه الأمراض التي قد يسببها الحمام عليك أن تعتني بها جيدًا حتى لا تمرض، وإليك طرق وقاية الحمام من الأمراض:

اهتم بتغذيتها ورعايتها

يحتاج الحمام أن يعيش في قفص يسمح له بالتحليق، لذا اصنع أقفاصًا كبيرة للحمام لكي تتمكن من الحركة داخل أقفاصها، واحرص على توفير المياه النظيفة لهم داخل القفص.

يجب عليك أن تغذي الحمام بعلف يتكون من 15- 25% حبيبتا و50 :60% حبوب وجدد لطعام له يوميًا، ويمكنك أيضًا أن تمنحه الخضار الورقي كل يومين وأطعمه والفواكة مرة واحدة في الأسبوع.

حافظ على منزله نظيفًا

الاهتمام بنظافة القفص الذي يعيش فيه الحمام والتهوية الجيدة فيه من أهم طرق وقاية الحمام من الأمراض، أيضًا احفظ الأقفاص بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة والرياح أو أي كلاب تعيش في المنزل.

احرص أيضًا على تنظيف بيت الطيور يوميًا ورشه بمضاد للحشرات، لأن هناك العديد من الحشرات والديدان التي تتغذى على فضلات الطيور أو دمائها.

احرص أيضًا على جعل قفص الحمام جافًا لأن الرطوبة تساعد على نمو الحشرات والكائنات التي تسبب الأمراض.

Scroll to Top