«كله عند العرب صابون».. واحد من أكثر الأمثال الشعبية شهرة فى المجتمع المصري، والعربي أيضًا، وتمثل مثل هذه المقولات نظرة البعض إلى العديد من الأمور، وكيفية تفسيرها.
يُضرب مثل «كله عند العرب صابون» للجاهل الذي لا يستطيع أن يفرق بين شىء وشىء آخر، وتعبر تلك المقولة عن أن العرب يستخدمون كل ما يقوم مقام الصابون ولا يفرقون، ويقال لمن لا يفرق بين الأشياء المتقاربة.
ولفت كتاب «العرب وابن خلدون» إلى أن هذه المقولة كانت تستعمل كثيرًا عند القدماء، ويُقال لمن لا يميزون بوضوح الأشياء، وقد انحدر إلينا هذا الاستعمال عبر العصور والأجيال، ومازال شائعًا حتى اليوم فى حياتنا الاجتماعية، وفى لهجتنا المحلية.
ويُعد العرب من أكثر الشعوب مساهمة فى مولد الصابون الحديث وفى تركيبه هم العرب، فقد صنع العرب الصابون بشكل نظامي من زيت الزيتون أو الغار والزعتر، وكانوا أول الناس الذين استخدموا الصودا الكاوية، وكانوا بذلك مكتشفي الصابون الحديث.
وقد بدأ بعد ذلك إنتاج الصابون ذى الرائحة والملون في مدينة حلب، وانتشر بسرعة فى العالم العربى منذ عام 800 بعد الميلاد، وفى مرحلة توسعهم أدخل العرب صناعة الصابون فى صقلية والأندلس، حيث انتشر منها إلى أوروبا.
اقرأ أيضًا: