١١ مارس ١٨٦٠م توفي سليمان باشا الفرنساوي، الأب الروحي للجيش المصري الحديث والجد الأكبر للملك فاروق من ناحية الأم.
وسليمان باشا الفرنساوي أو الكولونيل سيف، اسمه بالميلاد چوزيف انتيلمى سيف
ولد في ١٧ مايو عام ١٧٨٨م في مدينة ليون بفرنسا وجاء إلى مصر مع الحملة الفرنسية وبقي بها واعتنق الإسلام ، وكان القائد العام للجيش المصري في عهد الخديوي عباس.
عهد إليه محمد علي بمهمة تكوين النواة الأولى من الضباط الذين سوف يعاونونه على تدريب الجنود المصريين فاختار له ٥٠٠ من خاصة مماليكه ليبدأ بهم واختار له أسوان لتكون معسكراً لهذه المهمة بعيداً عن مؤامرات الجيش المختلط ومقاومتهم لكل جديد ، وعينه محمد علي قائداً للجيش.
وتزوجت ابنته من محمد شريف باشا “رئيس وزراء مصر لعدة مرات” وأنجب منها فتاة تزوجت عبد الرحيم صبري باشا “وزير الزراعة” وأثمر هذا الزواج عن ملكة مصر السابقة نازلي صبري زوجة الملك أحمد فؤاد وأم الملك فاروق.
تقديراً من المصريين لهذا الرجل الذي يرجع إليه الفضل في بناء الجيش المصري الحديث أقاموا له تمثالا في الميدان المسمى باسمه وأطلقوا اسمه على أحد ميادين القاهرة وبعد يوليو ١٩٥٢ تم نقل التمثال إلى ساحة المتحف الحربي وتغير إسم الميدان إلى “طلعت حرب”.
توفي سليمان باشا في ١١ مارس ١٨٦٠ ، ودفن في جزيرة الروضة بالقاهرة حيث مازال قبره قائما بقبته الشهيرة ومحاطا بسور حديدي.