مخرجة فيلم “كليوباترا” ترد على جدل “بشرتها السمراء”
علقت المخرجة الأمريكية من أصل إيراني، تينا غرافي، على الانتقادات الحادة التي طالت الإعلان الترويجي الخاص بالفيلم الوثائقي “الملكة كليوباترا”، والتي أظهرتها صاحبة بشرة سمراء.
واعتبرت غرافي أن ردود الفعل من قبل مصريين على مواقع التواصل الاجتماعي “مبالغ فيها”، لافتة أنها فسرت الإعلان أيضًا بشكل خاطئ.
واستنكرت المخرجة، الهجوم على الإعلان، خلال حوار مع مجلة “فاريتي”، قائلة: “لماذا الانزعاج من كونها سوداء البشرة؟”.
وتابعت: “أتذكر عندما كنت طفلة، أني رأيت الممثلة إليزابيث تايلور تؤدي دور كليوباترا.. كنت مفتونًة بها، لكن حتى في ذلك الحين، شعرت أن الصورة لم تكن صحيحة.. هل كانت بشرة كليوباترا بيضاء حقًّا؟”.
وأكدت المخرجة غرافي أن الفيلم المقبل، وهو من إنتاج “نتفليكس”، يتضمن إجابات حول جذور كليوباترا، مبينة أن الفيلم “سيطلق سراحها من القبضة الخانقة التي فرضتها هوليوود على صورتها”.
وأوضحت أن إظهار انتماء كليوباترا إلى الإغريق والمقدونيين والفرس، ليس دقيقًا أو صحيحًا، وأنها كانت على بُعد ثمانية أجيال من أسلافها البطالمة؛ ما جعل فرصة أن تكون بيضاء البشرة بعيدة إلى حد ما بـ300 عام.
وقالت: “يمكننا القول بأمان إن كليوباترا كانت مصرية، لكنها لم تكن يونانية أو مقدونية أكثر من ريتا ويلسون أو جينيفر أنيستون. كلتاهما من جيل واحد من اليونان”.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر هاجموا الإعلان الترويجي للفيلم الوثائقي، مبينين أن الفيلم يروج لما يسمى “حركة الأفرو سنتريزم” (Afrocentrism) والمتعصبة للعرق الأسود، إذ تزعم أن الحضارة المصرية أصلها أفريقي.
واتهموا شبكة “نتفليكس” في محاولة سرقة تاريخ مصر وحضارتها ونسبها لحضارات أخرى، وتزوير المعطيات التاريخية الثابتة.
وكانت شبكة “نتفليكس”، التي ستعرض العمل في 11 مايو المقبل، ردَّت قبل أيام أن كليوباترا “أسيء فهمها، إذ طغت شهرتها بصفتها ملكة جريئة وجميلة ورومانسية على معدنها الحقيقي المتمثل في ذكائها الشديد”.