اللي بني مصر كان في الاصل مصري اصيل فمصر تتحدث عن نفسها، بتنفيذ أكبر نهر صناعي في العالم، لري أكبر مشروع زراعي في تاريخ مصر، ورغم الأزمات الاقتصادية التي تهزّ العالم، ورغم التحديات التي تواجه الدول في الزمن الراهن، أصبح التحدي الأكبر في تاريخ مصر هو العمل من أجل المستقبل، ومن هنا تقدم مصر «تجربة تنموية غير مسبوقة» للعالم، بترويض الصحراء وزيادة الرقعة الزراعية في مصر التي كانت ثايتة تاريخيا وتعرضت في السنوات الأخيرة للتآكل ولا تتجاوز 6 % من مساحة مصر!
وأكثر من 10 ملايين مواطن يستفيدون بصورة مباشرة وغير مباشرة من مشروع الدلتا الجديدة.
ويجري الآن استكمال أعمال تنفيذ إنشاء أضخم نهر صناعي في العالم بطول 114 كيلومترا ـ في قلب الصحراء ـ لاستغلال مياه الصرف الزراعي والجوفية والسطحية في الزراعة بعد معالجتها بمحطة مياه الحمام، حيث أنه من المقرر أن ينتج النهر نحو 10 مليون متر مكعب من المياه.
ويأتي هذا المشروع الضخم في إطار استكمال استصلاح وزراعة 2.2 مليون فدان بما يمثل 23% من حجم الرقعة الزراعية التي تملكها مصر حالياً ( تقريبا زيادة ربع المساحة الزراعية في مصر
ويتميز مشروع الدلتا الجديدة، بأنه يعتمد على منظومة رى نموذجية عبر أكبر محطة معالجة للمياه تخدم أراضى مشروع الدلتا الجديدة بالكامل، عبر النهر الصناعي العظيم. كما يتم تطبيق نظم الرى الحديثة للزراعات عبر تقنيات عالمية تدار عبر منظومة ذكية بأجهزة «البيفوت» أو الرى المحوري، ويتماشى مع إستراتيجية الدولة لتحديث نظم الري وتطويرها.
النهر الصناعي سيضم 22 كيلومترا من المواسير المدفونة تحت الأرض، تقوم بنقل المياه الجوفية والصرف الزراعي والسطحي، بعد معالجتها بمحطة «منطقة الحمام» لزراعة 2 مليون و200 ألف فدان بالصحراء الغربية، فضلًا عن أن المسار المفتوح للنهر يمتد بطول 92 كيلومترا، وقد تم الانتهاء بالفعل من 35% من الأعمال الإنشائية لمواسير نقل المياه، و65% من أعمال المنطقة المكشوفة.