كتبت: باكينام ممدوح
شهد وزير البترول طارق الملا تسليم أول حفارة نفطية صنعت في مصنع الشركة المصرية الصينية لأجهزة الحفر بالعين السخنة.
وأوضح الملا أن بدء تصنيع الحفارات محليا خطوة جديدة وهامة تمكن قطاع البترول من الاستغلال الأمثل لإمكانياته والإسراع بخططه لحفر الآبار لزيادة إنتاج الموارد البترولية والغازية، خاصة في ذلك التوقيت الذي يتنامي فيه الاقبال علي الحفارات نتيجة تزايد النشاط البترولي مع ارتفاع أسعار البترول عالميا.
وأضاف الملا أن تصنيع الحفارات يعد خطوة جديدة ناجحة على طريق التصنيع المحلي لاحتياجات مشروعات صناعة البترول والغاز وزيادة المكون المحلي بشكل ملموس بما يساعد على تقليل الاستيراد وتوفير الإنفاق بالعملة الأجنبية، كما يعد باكورة العمل على تصنيع الحفارات للمساهمة في تغطية احتياجات السوق المحلي ومن ثم التصدير مستقبلا.
وأكد الملا أن الانتهاء من أول حفار (صنع في مصر) باستثمارات بلغت 6.5 مليون دولار نموذج للتعاون الاقتصادي المثمر بين مصر والصين، ومثال ناجح على تطوير التعاون لنقل تكنولوجيا التصنيع من الصين إلى مصر بديلا عن الاستيراد، وقد تم تصنيع معظم الاجزاء للحفار الجديد محليا بأيدي مصرية و توفير جانب منها من الخارج.
و تسعى الصين إلى الاستفادة من المزايا التى تتمتع بها مصر، ومن بينها السوق الضخمة التي تضم حوالى 90 مليون مستهلك، فضلاً عن أنها تعد بوابة لأكثر من مليار مستهلك يقطنون في الدول التي تتمتع فيها السلع المنتجة في مصر بمعاملة تفضيلية، مثل دول الاتحاد الأوروپي والكوميسا والدول العربية والولايات المتحدة.
ومن الفوائد الاستراتيجية والسياسية لمصر من توثيق علاقاتها مع الصين إقامة شراكة استراتيجية بين مصر وثاني أكبر اقتصاد في العالم ستمهد الطريق لكثير من المشاريع لتضع مصر أقدامها كدولة محورية فاعلة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك الإسراع فى إقامة مشاريع لوجيستية ومناطق لخدمات السفن والصناعات المتعلقة بالنقل البحرى على طول محور قناة السويس لتعظيم الاستفادة من طريق الحرير الصينى وقناة السويس الجديدة في تنشيط حركة التجارة مع دول العالم.
اقرأ أيضاً:-
«نجوى صلاح »وكيل وزارة الشباب والرياضة : دورنا لايتوقف عند النشاط الرياضي فقط