حكاية زواج المصري مصطفى من الأوكرانية ماريا..بالرغم من اختلاف العادات

يجد العض منا استغراب عندما نجد أن شخص تزوج واحدة أجنبية من بلد ثانية والعكس، بالرغم أن هذا شئ عادي والحب لا يعرف المستحيل أو لم يهتم بتلك التفاهات التي وضعتها العادات والتقاليد.

مصطفى حامد الذى يعمل مهندس ميكانيكا في السعودية والأوكرانية ماريا بيجيفتس والتي كانت تعمل مديرة بإحدى الشركات المتخصصة في مجال المعامل الطبية بدأت قصة حبهما من خلال صداقتهما على موقع ” الفيس بوك”.

حكاية حب مصطفى وماريا

برغم اختلاف العادات والتقاليد بينهما إلا أن شعروا بالحب ورأوا أنهم مناسبين لبعض وتحدث مصطفى عن قصة حبه لماريا، حيث قال :” اتعرفنا علي بعض عن طريق “الفيس بوك” وفي خلال 4 شهور اتكلمنا تليفونياً ومكالمات فيديو، ومع الوقت فهمنا بعض وبالطبع اتكلمنا عن أحلامنا وطموحتنا وإيه اللى بنحبه وبنكره وعن مواصفات شريك الحياة اللى بنتمناها،

ودعوتها لزياتي في القاهرة عشان أفرجها على الأماكن السياحية والعادات والتقاليد المصرية ومع الوقت علاقتنا أتوطدت أكتر و ده كان في شهر سبتمبر 2021، وبعد ما شوفتها و خرجنا مع بعض وفهمنا بعض اكتر اعترفت لها بحبي ليها من أول أسبوع وكانت مبسوطة جداً وبعد كده سافرت لكييف”.

وتابع مصطفى :”بعد فترة قصيرة دعتني للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة في اوكرانيا عشان أتعرف علي عائلتها و تفرجنى على المعالم السياحية في كييف و بعض المسارح والمتاحف وأقابل عائلتها، لكن محاولتنا باءت بالفشل نتيجة لرفض السفارة الأوكرانية للفيزا الخاصة بيا”.

ويكمل “وبعد كده دعوت ماريا في 2 يناير واتممنا الزواج في 4 يناير و بعدها عملنا احتفال رومانسي خاص بيا أنا وهي يوم 7 يناير علي مركب شراعي في النيل وبعد كده عملنا احتفال صغير في كافيه بحضور الأقارب و الأصدقاء”.

ومثل كل قصة حب قد تواجه بعض العوائق والصعوبات وهذا ما حدث مع مصطفى وماريا، حيث قال الزوج:” واجهت إعتراض من والدي ووالدتي لأن زوجتي غير عربية وغير مسلمة ومطلقة، ولكن صممت على ماريا وقدرت أقنعهم إنها تصلح تكون شريكة حياتى بسبب شعورى بالراحة معاها وكمان إننا متفاهمين، ومع الوقت أهلى تقبله الموضوع وحبوا ماريا جداً بعد ماعرفوها وعرفوا قد إيه هي بتحبنى ومخلصة ليا، ومن ناحية أهل ماريا كانت والدتها و أقاربها وأصدقائها كمان مرحبين جداً بعلاقتنا ولكنهم اندهشوا بسرعه قرار الزواج والصدمه الثانية إنها أعلنت إسلامها في الأزهر الشريف بعد قدومها إلي القاهرة و ده فى شهر ابريل 2022

وتابع :”بعد الزواج رجعت ماريا لأوكرانيا عشان شغلها و كان إتفاقنا إننا نشوف بعض من وقت للتاني سواء أسافر لها أوكرانيا أوهي تسافر لى القاهرة أو السعودية، ولكن وقعت حرب روسيا وأوكرانيا في شهر فبراير 2022 ، ومقدرتش ماريا تغادر أوكرانيا إلا في مارس وكانت بتجد صعوبة بسبب والدتها المسنة واستطعت بتوفيق من الله و بجهود الأصدقاء و الأحباء نساعدها ترافق وفد أرسلته السفارة المصرية في أوكرانيا لنقل الطلبة المصريين من كييف إلي بولندا، وفي آخر الساعات أجهدت ماريا ولم تستطع قيادة السيارة ونسقت مع الوفد المصري ومع الشباب الطلبة بقيادة سيارة ماريا مع والدتها مع متابعتها والإطمئنان علي صحتها طوال هذه الفتره، لحد ماوصلت لبولندا ثم إلى مطار القاهرة” .

الاتفاق على تربية الأطفال على الثقافتين

وعن تربية الأطفال، قال مصطفى :”لم يرزقنا الله حتى الأن بأطفال، لكن أتفقت مع ماريا على تربيتهم على الديانة الإسلامية مع مزج الثقافة المصرية و الأوكرانية بما لا يتعارض مع الدين الإسلامي”.

وعن طريقة التفاهم بين مصطفى وزوجته، قال :”بنتعامل مع بعض باللغة الإنجليزية وبتتحاول تتعلم عربى ولهجة مصرية وبنحلم أننا نعلم ولادنا اللغة الإنجليزية والأوكرانية والعربية وطريقة التفاهم بينا كانت بسيطة، من طرفي كنت أرحب بكل ما هو جيد في الثقافه الأوكرانية من حيث عادات الطعام و العلاقات الإجتماعية و الإحتفال بالأعياد الرسمية ومن ناحيتها كانت مرحبة بكل ما هو جيد في عاداتنا من حيث الملابس و الطعام و الاحتفال بالأعياد و المناسبات المصرية مع احترام ان يكون المرجع الأول لنا هو الدين الإسلامي “.

وتابع :”أعجبت ماريا باعتناء الرجل المصري ببيته وتكفله بكافة مصاريف الأسره لأن فى الثقافة الأوكرانية الرجل والمرأة بيشتغلوا ويتشاركوا في الأعباء المادية إلى جانب إهتمام الزوجة بمنزلها كمان 90% من العائلات في أوكرانيا لا يهتم الرجل فيها بتربية أطفاله، ومن ناحيتي أعجبت بطريقة ماريا في التعامل معايا، وطبعا هى بتتكلم 4 لغات وهي الأوكرانية والروسية و الإنجليزية و التشيكيية،. وطباخة ماهرة جداً إلي جانب إنها بتهتم ببيتها ولما بيحصل خلاف بينا بتستنى لما اهدىء وتتكلم معايا، اعتقد أن ماريا هي مزيج ما بين أمال زايد في دور أمينة بفيلم بين القصرين من حيث طاعه زوجها و الإهتمام بالبيت و ما بين سعاد حسني في اهتمامها بمظهرها و شخصيتها الجميلة المبتسمة دائما الخفيفة علي العين و القلب.

وعبر مصطفى عن حلمه الذى يتمنى تحقيقه مع ماريا، حيث قال :” بتمنى أعمل شركة خاصة في مجال عزل الحرارة و الصوت للمقاولات و الاستشارات الهندسية و بعد مانعجز أعيش أنا وهى في مكان هادئ سواء في مدينة العبور أو في منطقه جبال كرباثين غرب جبال الكاربات بأوكرانيا وبتتميز بالمناظر الطبيعية الجميلة و الأنهار و السهول و الغابات”.

 

Scroll to Top