من الشخصيات العالمية الإنسانية

:
كيفين كارتر…المصور الصحفي …(١٩٦٠-١٩٩٤م)
“صاحب أشهر صورة هزت العالم عن المجاعة بأفريقيا”
+ من هو كيفين كارتر :
ولد كارتر في جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا. نشأ كارتر في حي لعائلات الطبقة المتوسطة، والبيض فقط. عندما كان طفلاً كان يرى في بعض الأحيان غارات الشرطة لاعتقال السكان السود الذين كانوا يعيشون في تلك المنطقة.
+ تعليمه وقراره بأن يكون مصور صحفي :
بعد المدرسة الثانوية، ترك كارتر دراسة الصيدلة في الجامعة، انضم للقوات الجوية، في ١٩٨٠م شهد نادل أسود يتعرض للإهانة في قاعة الطعام. دافع كاتر عن الرجل مما أدى إلى تعرضه للضرب بشدة من قبل المجندين الأخرين.
بعد ذلك ترك كارتر الجيش بدون إذن، عمل بأحدي محطات الراديو كموسيقي تحت اسم “ديفيد”. وبعد فترة وجيزة، عاد كارتر من أجل إنهاء فترة الخدمة العسكرية المطلوبة. بعد أن شهد تفجير شارع الكنيسة في بريتوريا عام ١٩٨٣م قرر كارتر أن يصبح مصور صحفي.
+ عمله كمصور صحفي :
عمل بصحيفة “جوهانسبرغ ستار” مصرا على فضح وحشية سياسة الإضطهاد والفصل العنصري أو ما يسمي “الأبارتايد”، كما كان كارتر أول من قام بتصوير أسلوب الإعدام علنا بالحرق الذي طبق في جنوب أفريقيا بأواسط الثمانينيات. وكان الضحية الذي التقط له الصور يسمى “ماكي سكوزانا” والذي أتهم باقامة علاقة مع زوجة ضابط شرطة.
+ أشهر صورة عن المجاعة بالسودان…تفوز بجائزة “بوليتزر” :
في مارس ١٩٩٣م قام “كارتر” برحلة إلى السودان مع زميله “جواو سيلفا”، حين كان بقرية “أيود” سمع صوتا ضعيفا لأنين طفلة صغيرة هزيلة، كانت الطفلة قد توقفت عن الزحف لبرهة وهي في طريقها إلى مركز لتوزيع الطعام، فيما كان يتحضر لالتقاط الصور حط نسر بقربها، ذكر كارتر لاحقاً أنه انتظر نحو ٢٠ دقيقة آملاً أن يفرد النسر جناحيه من أجل أن يلتقط أفضل صورة ممكنة، لكنه لم يفعل. بعد أن التقط الصورة قام بطرد النسر بعيداً، وشاهد الطفلة تستكمل زحفها نحو المركز.
كان النسر ينوي الأقتيات علي جسد الطفلة بعد موتها، بيعت الصورة لصحيفة نيويورك تايمز حيث عرضت للمرة الأولى في ٢٦ مارس ١٩٩٣م، ونشرت في عدد كبير من الصحف الاخرى حول العالم. قام المئات من القراء بالإتصال بالجريدة لمعرفة ماذا حل بالطفلة الصغيرة، أفادت الصحيفة أنه من غير معروفاً إذا ما وصلت الطفلة لمركز لتوزيع الطعام.
فاز “كارتر” بأرفع جائزة في التصوير الصحفي وهي جائزة بوليتزر للصورة إحدى جوائز بوليتزر.
+ الوفاة إنتحارا :
قام كيفين بالانتحار بعد ٣ أشهر من تسلمه الجائزة، في ٢٧ يوليو ١٩٩٤م وقرب نهر صغير يقطع الضواحي الشمالية لمدينة جوهانسبرغ، قام “كارتر” بالانتحار عبر توصيله العادم إلى داخل الشاحنة مشغلا المحرك، حيث توفي متسمما بغاز العادم عن عمر ناهز ٣٣ عاما.
+ من رسالة أنتحار كارتر:
“أنا آسف جدا جدا. لكن ألم الحياة يفوق متعتها بكثير لدرجة أن المتعة أصبحت غير موجودة…أنا مكتئب..بدون هاتف..مال للإيجار …مال لإعالة الطفل..مال للديون …مال !!!تطاردني ذكريات حية من عمليات القتل والجثث والغضب والألم..لأطفال يتضورون جوعاً أو جرحى، من المجانين المولعين بإطلاق النار، أغلبهم من الشرطة، من الجلادين القتلة، ذهبتُ للإنضمام إلى “كين” إن كنت محظوظاً لتلك الدرجة”.
تحياتي، أسفل الصورة التي هزت العالم، والمصور كارتر .
======================================================
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏وحيد القرن‏‏ و‏فيل‏‏
Scroll to Top