قررت مجموعة الشايع الكويتية، إحدى أكبر مشغلي العلامات التجارية للبيع بالتجزئة في الشرق الأوسط، إغلاق 60 متجر من أصل 100 من متاجرها في مصر، نتيجة للوضع الاقتصادي وتراجع العملة المحلية في أكبر سوق عربية من حيث عدد المستهلكين.
وقالت “الشايع” في خطاب وجهته لموظفي المتاجر المزمع إقفالها، بحسب “بلومبرج الشرق” : أنه “نتيجة الوضع الاقتصادي على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة، والصعوبات التي تواجه أعمالنا التجارية بما في ذلك انخفاض العملة، وضغوط سعر الصرف، والتضخم المرتفع، اضطررنا لاتخاذ القرار الصعب بتقليص عملياتنا في البلاد”.
وأضافت المجموعة في خطابها : “سيتم سحب العلامة التجارية (دبنهامز) من مصر، سواء من ناحية إقفال المتاجر الفعلية أو نشاط التجارة الإلكترونية، بنهاية شهر فبراير 2024، و نود أن ننتهز هذه الفرصة لنشكركم (الموظفين) لدعمكم خلال عملكم ، وسنستمر بالعمل معكم، ومشاركتكم كافة التطورات التي نتلاقاها لتأمين إقفال وخروج سلس من السوق”.
يشار إلى أن عدد العاملين بمتاجر المجموعة التي سيتم إغلاقها بمصر نحو 450 موظف.
وفي هذا السياق قال الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامجه “على مسئوليتي”، المُذاع على فضائية ” صدى البلد”، أمس ، إن مجموعة الشايع الكويتية تضم أكثر من 4 آلاف متجر منها 100 علامة تجارية في مصر ، وستقوم بإغلاق بعض المتاجر وبعض العلامات بسبب مشكلات في توفير العملة.
وأضاف موسى، أنه لابد من استقرار العملة لزيادة حجم الاستثمارات في مصر، وما حدث رسالة ليست إيجابية بشكل عام، ولابد من معالجة الأمر، موضحا أن الشركة الأم للعلامة التجاربة في بريطانيا تواجه مشكلات أيضا.
وتابع موسى: “مجموعة الشايع الكويتية موجودة في السوق المصري وكان لديهم خطط للتوسع في السوق المصري، وأعلنت استمرارها في السوق المصرية”، مشددا: “لابد من طرح خطط سريعة لزيادة الاستثمارات في مصر، وتوجيه رسائل دعم وثقة لجذب الاستثمارات إلى مصر”.
وأشار إلى أنه لابد من استقرار سعر الصرف لمواجهة ارتفاع سعر الدولار، كاشفا عن بعض الشركات في مصر تبيع منتجاتها بالدولار، وأن عدم استقرار سعر الصرف يزيد من ارتفاع الأسعار.
وكانت الشركة الوطنية للتبريد المركزي الإماراتية “تبريد”، قد أعلنت قبل عدة أيام، أيضاً إلغاء عقد تبريد المناطق المتعلقة بالمدينة الطبية الجديدة في مصر (كابيتال ميد)، الذي تم توقيعه سابقا بين شركة تبريد مصر وإحدى مقدمي خدمات الرعاية الصحة.
وقالت الشركة في بيان توضيحي لها على سوق أبوظبي للأوراق المالية، إن سبب إلغاء العقد يرجع إلى انخفاض قيمة العملة في مصر.
وأوضحت أن التخارج من المشروع ليس لأي سبب آخر مثل الإخفاق أو الإخلال التعاقدي، موضحة أنها تخارجت من المشروع لكي تتجنب الأثر السلبي المحتمل الذي قد ينتج عن البقاء في المشروع.
وذكرت أن عملياتها التشغيلية متواصلة في مصر، مع التقييم المستمر للفرض المتاحة في هذه السوق الواعدة، التي يمكن من خلالها خلق قيمة لمساهمي الشركة.
وكانت “تبريد” الإماراتية أعلنت في عام 2022، إبرام اتفاقية مع شركة المصريين لخدمات الرعاية الصحية بقيمة 306.4 مليون درهم، لتقديم خدمات تبريد المناطق لمشروع المدينة الطبية الجديدة كابيتال ميد المشروع التابع لشركة المصريين لخدمات الرعاية الصحية.