كان إبراهيم ناجي في 16 من عمره حين وقع في حب بنت الجيران , وبسبب صغر سنهما لم يتمكن من طلب يدها أو التقدم لها, ثم سافر إلى القاهرة لكي يدرس الطب وعندما عاد بعد سنوات سمع أنها تزوجت ..
بعد تلك الحادثة بحوالي 15 سنة وفي أحد الليالي دق رجل أربعيني بابه وأخبره أن زوجته الحامل على وشك الموت من جرّاء الولادة الصعبة وقد كان الطبيب الوحيد في الحي .. فلحق به إلى بيته مسرعا ودخل هناك وبينما كان يسعى لتوليدها كانت تجد صعوبة كبيرة في التنفس فطلب منها أن تكشف الستار الذي على وجهها لكي تتنفس جيدا لتكون صدمته كبيرة بأن المرأة التي كان يساعدها في الولادة هي نفسها التي أحبها في طفولته , فأجهش الطبيب بالبكاء وهو يحاول توليدها باحترافية وسط دهشة الحضور الذين لم يفهموا ما القصة, وبعد محاولات ماراثونية استطاع الطبيب إنقاذ المرأة ووضعت طفلها في خير وعافية والجميع كان سعيدا بينما قام هو من مكانه وخرج من البيت رافضا أن يقبض ثمن عمله ..
حين عاد لبيته كان الفجر قد أذن , جلس على عتبة بابه وحمل قلما ودستة أوراق وكتب قصيدة مطلعها ” يا فؤادي لا تسل أين الهوى .. ” , هذه القصيدة طويلة جدا ومعروفة باسم ” قصيدة الأطلال ” ,, بعد وفاة الطبيب بسنوات قليلة السيّدة أم كلثوم قرأت هذه القصيدة وتأثرت بها جدا فقامت بتلحينها وغنائها لتصبح واحدة من أشهر وأعظم كلاسيكيات الموسيقى العربية والعالمية في التاريخ .. رائعة الأطلال !
<img class=”x16dsc37″ role=”presentation” src=”data:;base64, ” width=”18″ height=”18″ />
<img class=”x16dsc37″ role=”presentation” src=”data:;base64, ” width=”18″ height=”18″ />
كل التفاعلات:
Gomaa Sh و٩٫١ ألف شخصًا آخر
٤٢٣ تعليقًا
٨٧٤ مشاركة
أعجبني
تعليق
مشاركة