هل تعلم لماذا اللون البنفسجي ليس موجودا في علم أي دولة؟
يوجد دول كثيرة في العالم ليس في أي علم منهم “لون بنفسجي” بالرغم من كونه لون جميل،وجذاب.
أتعلم ما هو السبب؟
في عام 1800م،كان”الون البنفسجي” نادرا جدا، وغاليا لدرجة أنه كان “أغلي من الذهب”.
وعلي مر العصور كان هذا “اللون البنفسجي” دائما مرتبطا بالثراء، والقوة،وكان لا يلبسه سوي طبقة معينة من الشعب لدرجة أن “الملكة اليزابيث”قد حرمت علي الشعب ارتدائه،باستثناء أسرتها المالكة.
سبب تميز “اللون البنفسجي” هو أنه كان لون نادرا جدا،وأن الصبغة المستخدمة في انتاجه كانت غالية الثمن.
فتلك “الصبغة” كانت تأتي من تجار في مدينة “صور” جنوب لبنان منذ عهد الفينيقين، وكانوا يستخرجون تلك الصبغة من قواقع بحرية صغيرة، وغير موجودة في أي مكان أخر في العالم.
كما أن استخراجها أيضا كان صعب جدا، ويحتاج مجهودا كبيرا لدرجة أنهم كانوا يحتاجون أكثر 10000 قوقعة، ليستخرجوا جرام واحد فقط من “الصبغة”.
وكان لا يستخدمه سوي “الحكام” لذلك “فاللون البنفسجي” كان مرتبطا بطبقات حكام مصر، وروما، وبلاد فارس.
كانت تلك “الصبغة” غاليه جدا حتي علي بعض الحكام لدرجة أن الامبراطور الروماني “أوريليان” لم يسمح لزوجته بشراء ملابس بنفسجية.
والسبب في ذلك لأن الصبغة كانت تكلف 3 أضعاف وزنها ذهب.
وطبعا لم تكن أي دولة قادرة علي تحمل تكاليف استخدام “اللون البنفسجي” في علمها.
والأن أصبح “اللون البنفسجي” متاحا لعامة الناس منذ عام 1856 فقط، حين قام الكيميائي “ويليام هنري بيركين” ذو ال18 عام.
وأثناء محاولته صنع علاج “للملاريا وبالصدفة”، صنع “مركبا بنفسجيا” ولاحظ أنه يمكن استخدامه أيضا في “صباغة القماش” باللون البنفسجي .
وأخذ عن ذلك براءة اختراع عليه، وبدأ بتصنيعه علي نطاق واسع، وأصبح “فاحش الثراء” بسبب هذه الصدفة.
ومنذ ذلك الوقت وأصبح “اللون البنفسجي” متاحا لكل الناس ،وتلاشت قيمته.
أما “أعلام الدول” فمعظمها لم تتغير منذو ذلك الوقت.