القَرَمَان وفرار اميرها الي مصر لطلب الحماية

عد وفاة السلطان العثماني محمد الفاتح تنازع ابناءه «چم» و«پايزيد» على العرش.كان چم يحكم مقاطعة القَرَمَان، وكان الأمير پايزيد هو الذي سيتولى السلطنة بعد وفاة أبيه، وكلا الوالدين كان بعيداً عن استانبول. ولكن في النهاية كانت من نصيب ﭙايزيد.
فر ﭼم إلى مصر حيث طلب الحماية من سلطان المماليك «قايتباي»، وطلب منه دعم مالي وعسكري ليواجه أخيه، واعدا اياه بمنحه امتيازات خاصة، رفض قايتباي ولكنه استضافه ورفض تسليمه الى أخيه السلطان پايزيد، الذي اعتبر ذلك عداءا رسميا من قايتباي موجها ضده! ولكن ﭼم ترك القاهرة ورج يبحث عن داعمٍ آخر في سبيل تطلعه للعرش، ذهب إلى جزيرة رودس يلتمس الدعم من فرسان القديس يوحنا (الاسبتارية) والدول الغربية ضد أخيه، ولكن پايزيد استطاع عن طريق عديد من السفارات الدبلوماسية إقناع أولئك الاسبتارية بإبقاء الأمير ﭼم معهم في الجزيرة مقابل مبلغ من المال يدفعه لهم بشكل سري، وتعهد بأن لا يمس جزيرتهم طيلة فترة حكمه، فوافقوا على ذلك!
ولكن ﭼم أدرك مكيدة أخيه، وحاول الخروج من الجزيرة للبحث عن داعم آخر، رفض الاسبتاريه تسليمه إلى ملك المجر، ثم رفضوا تسليمه إلى إمبراطور ألمانيا، ليتخذوه سيفاً يتقون به هجمات الدولة العثمانية، ولكنهم عادوا وسلموه بعدئذ إلى فرنسا، ومنها إلى البابا إينوسنت الثامن بابا الكاثوليك في ورما بناءا على طلبه كحل وسط. ظل ﭼم يحاول ان يقنع البابا بالدعم، مقدما عديد من التنازلات في مقابل العودة الى بلاده سلطانا.
وبعد وفاة البابا قام خليفته بدس السم للأمير ﭼم بعد أن أجبره الفرنسيون على تسليمهم إياه، فتوفي ﭼم في ناپولي، والمهم أنه مات عام 1495م وهو بهذه الصورة وقد استراح منه السلطان پايزيد سواء أكان تحت الإقامة الجبرية أم عندما فارق الحياة. لاحقا نُقل جثمانه فيما بعد إلى بورصة ودُفن فيها.
#
Scroll to Top