أسرار كواليس تصوير فيلم الزوجة الثانية

أختار المخرج صلاح أبو سيف لنفسه طريقا جديدا من خلال فيلم الزوجة الثانية وهى مرحلة جديدة فى حياته أطلق عليها أسم سينما الحقيقة وهى فى نظره أعلى مراحل التعبير عن الواقع الأجتماعى .
فالكاميرا تنقل من هذا الواقع مباشرة وهذا ما حدث فى فيلم الزوجة الثانية وهو من بطولة سعاد حسنى وشكرى سرحان وصلاح منصور وكان هذا الفيلم تطبيقا عمليا للواقع من حيث القصة التى تروى حال الناس فى زمن الإقطاع الذى أنقرض .
أيام كانت للعمد سلطة وأمر على الناس وأيضا من حيث التصوير الحقيقى وذلك لأن معظم المشاهد كانت حقيقية ولم يستعين المخرج بكومبارس حيث أنه أختار قرية فى القليوبية تسمى “قلما” وقام فيها بتصوير الفيلم .
اول دور قامت به سعاد حسنى كفلاحة فى فيلم حسن ونعيمة وعادت إليه مرة أخرى فى فيلم الزوجة الثانية ولكن فى هذه المرة تطلب الدور منها أخذ مجموعة من الدروس والتعليمات فى حمل البلاص والجلوس أمام الفرن لتخبز وكل الأعمال اليومية الأخرى التى تمارسها الفلاحات وكانت سعاد سعيدة أثناء تصويرها لهذا الفيلم لأنها كانت تجربة جديدة بعيدا عن الأستوديو وديكورات التصوير ولكن كل شئ كان طبيعياً.
أجتمع المخرج مع سعاد حسنى وشكرى سرحان حتى يشرح لهم أنه حول أهل القرية جميعا إلى وجوه تظهر فى الفيلم ولم يستخدم ممثلين محترفين كخطوة تجاه سينما الحقيقة وكانت سعاد حسنى سعيدة أثناء تصوير هذا المشهد لأنها كانت تشعر بسعادة أهل القرية من حولها وهى فى الهودج على ظهر الجمل وكان هذا الحدث يتكرر أكثر من مرة فى الأسبوع فى بلدة “قلما” فهكذا كانت تزف كل عروس تتزوج فى القرية وقد نقل صلاح الصورة كما هى بنفس الوجوه التى تظهر مع الهودج فى كل فرح جديد.

Scroll to Top