ظهرت الفنانة منى هلا خلال أحد البرامج وتحدثت بصراحة عن مجموعة من قناعاتها الشخصية عن حياة الأمهات، الخلفة والولادة، وصحة الستات النفسية عمومًا، وقالت إنها مش عاوزة تبقى أم.
مى هلال فنانة مصرية عمرها 36 سنة ومولودة لأم مصرية وأب نمساوي، قضت معظم عمرها بين مصر وأوروبا، وآراءها عن الخلفة فتح الباب لنقاشات كتير جدًا حولين رأيها.
كتير جدًا. أول حاجة التضييق عليها من الأهل، ثاني حاجة إنه بيتفرض عليها طول الوقت الشكل الأمثل للعلاقة: الراجل والست والأطفال. فيه ستات كتير جدًا ما يحبوش يخلفوا، فيه ستات كتير جدًا مش عايزين يتجوزوا، لكن طول الوقت بتكوني تحت ضغط إنك لازم تعملي الحاجة دي عشان يكون ليكي قيمة وسط الناس، مع إني شايفة إن الإنسان بيستمد قيمته من شغله وشخصيته، مش لازم تكوني تابعة لحد تاني زوج، أو بتخلفي أطفال عشان يبقى ليكي قيمة”.نى كملت كلامها وقالت: “فرضية إن كل الستات لازم تخلف وبتحب الأطفال مش منطقية، ما احنا عايشين وسط سايكوباتيين كتير أهاليهم أكيد ما كانوش عاوزين يخلفوهم، فاتربّوا بشكل غلط، أنا قررت من فترة إني مش عاوزة أكون أم، لو صحيت الصبح عاوزة أحط هدومي في الشنطة واسافر في وجود طفل مش هاقدر أعمل كده، لذلك حريتي أهم من تكوين أسرة والأولويات مختلفة من شخص للتاني، لكن ناس كتير ما عندهمش الحرية دي، بتهرب من بيت أهلها، فتتجوز حد مش على كيفها كنوع من أنواع الحرية من الضغوط المحطوطة على الستات في المجتمعات العربية”.كلام منى هلا فتح الباب للكلام عن مصطلح اللا-إنجابية، وده مصطلح ظهر سنة 1997، لما ديفيد بيناتار الفيلسوف الجنوب أفريقي أصدر بيان ملخصه إن دايمًا في سبب أخلاقي لو التزمت بيه مش هتقدر تخلف طفل، وده لمصلحة الطفل نفسه، لإنك مش هتقدر تحميه من العالم ومن الشر ومن المعاناة اللي هيتعرض لها بشكل أو بآخر، كمان نفس الأطفال دول ممكن يسببوا مشاكل للعالم بشكل أو بآخر وبالتالي لا يدمروا ولا يتدمروا. اللا-إنجابية مش مجرد محاولة لتأجيل الخلفة أو منع الحمل، لكنه قرار مصيري بعدم الرغبة في الإنجاب من الأساس.
سألنا الدكتور ماهر عبد الحميد استشاري الطب النفسي عن رأيه، نفسيًا ليه الست بكامل رضاها ممكن تكون عايزة تكون أم وده كان رأيه “قرار الإنجاب وعدم الإنجاب مش اضطراب نفسي، ده قرار ووجهة نظر في الحياة، ست بتقرر إنها مش هتقدر تخلف أطفال لسبب يتعلق بيها، فيه بعض الناس بيكون عندها تصور إنها مش هتكون أم كويسة، أو مش هتقدر توفّي بالتزامها تجاه طفل في ظل الفترة الحالية واللي بتتطلب عوامل اقتصادية ونفسية”.سألنا الدكتور ماهر عبد الحميد استشاري الطب النفسي عن رأيه، نفسيًا ليه الست بكامل رضاها ممكن تكون عايزة تكون أم وده كان رأيه “قرار الإنجاب وعدم الإنجاب مش اضطراب نفسي، ده قرار ووجهة نظر في الحياة، ست بتقرر إنها مش هتقدر تخلف أطفال لسبب يتعلق بيها، فيه بعض الناس بيكون عندها تصور إنها مش هتكون أم كويسة، أو مش هتقدر توفّي بالتزامها تجاه طفل في ظل الفترة الحالية واللي بتتطلب عوامل اقتصادية ونفسية”استشاري الطب النفسي قال إنه الأم ممكن يكون عندها مشاكل نفسية إما قديمة جاية من مرحلة الطفولة، زي معاناة أسرية أو صدمة ما، أو مشاكل نفسية حديثة زي الاكتئاب، كل دي أسباب ممكن تخلي الست تفضّل عدم الإنجاب لحد لما تتحسن نفسيًا أو ما تخلفش طول العمر”.
تفسير تاني للقرار ممكن يرجع لنظرية التعلق “بعض أنواع الشخصيات نتيجة علاقتهم بالأم بيكون فيه محاولات تجنب في العموم، بيكون شخص بيكتم مشاعره، وليه أتتيود attitude الاستقلال وتقليل ارتباطاته بالمسؤوليات وما عندهوش التزام بالعلاقات العاطفية، بعضهم بيقرر ما يخلفش، ربما ما يتجوزش أصلًا”.
دكتور ماهر بيشوف إنه أيًا كان السبب ورا القرار، فهو في النهاية قرار يخص الشخص وهو أدرى بالصالح له، اللي بيقرر ما يخلفش هو مش بيحارب الطبيعة، واللي خلف ما أجرمش”.
دكتور ماهر بيجاوبنا على السؤال الصعب وبيقول: “لو ست خلفت لأي سبب وهي رافضة فكرة الإنجاب، حياتها بتاخد مسار من اتنين: إما تتقبل الطفل والحياة عمومًا، أو تفضل رافضاه خلال الحمل وبعد الولادة والرضاعة، وفي الحالة دي، ورغم إنها ممكن تقدم له كل سبل الرعاية والاهتمام، بيفضل جواها رفض له وده بيظهر في تعاملاتها اليومية معاه مهما كان أدائها مثالي .. إحساس الرفض الداخلي هيأثر على الطفل وعلى أداءها معاه”.