على رمالها سار وحش الشاشة فريد شوقي واستقلت السندريلا سعاد حسني علي شواطئها لتنعم بحمام شمس وغني العندليب حليم جانا الهوي. وتنقلت وردة بين أشجار حدائقها. وهي تغني “اشتروني” .. إنها الاسكندرية عروس البحر. التي لو تكلمت رمالها لروت عن حواديت الفنانين الذين تعلقوا بها. وسقطوا في شباك هواها. حتي صارت قبلتهم صيفا وشتاء.ومن بين شواطئ الاسكندرية
. يبقي العجمي منفردا. ومزارا دائما لكبار فناني الزمن الجميل وعلي رأسهم عبدالحليم حافظ والذي امتلك فيلا مازالت موجودة حتي الآن والكلام علي لسان رضوان عبدالغني . مصور شهير بشواطيء العجمي . والذي يتذكر العندليب وهو يلعب الراكت والتنس مع أحد جيرانه من الباشاوات السابقين في الفترات التي كان يقضيها من الصيف في فيلته مع شقيقته الكبري علية شبانة رحمة الله عليهما ولم يكتف العندليب بعشقه للعجمي بسبب هدوئها بل وتحمل فيلته الشهيرة ذكريات كثيرة ففي شاطيء جليم غني أغنيته الشهيرة “في يوم في شهر في سنة” أمام الفنانة مريم فخر الدين.. وعلي بعد ثلاثة شواطيء وبالتحديد في المنتزه شهد شاطيء المنتزة تصوير أحداث و أغنيات فيلم “أبي فوق الشجرة” حيث غني عبدالحليم أمام ميرفت أمين جانا الهوي و”يا خلي القلب” و”دقوا الشماسي” و”قاضي البلاج”
بينما تحتفظ نسمات العجمي بصدي صوت ثومه وهي تدندن في شاطيء الهانوفيل “غد ألقاك” حيث كانت أم كلثوم تمتلك شاليه في هذا الشاطيء.
أيضا علي بعد خطوات منها وتحديدا في شاطيء شهر العسل توجد فيلا المخرج الراحل يوسف شاهين والذي كان يحرص علي زيارته عددًا كبيرًا من الفنانين ليقضوا بصحبته ليالي الصيف ومن بين هؤلاء سهير البابلي ومصطفي شعبان.. ولم يكتف جو بأن تكون الاسكندرية مسقط رأسه. فأوصي أن يكون مثواه الأخيرة حيث دفن بمقابر الأقباط بالشاطبي .
علي شاطيء البيطاش مازالت فيلا الفنان الراحل محمود مرسي.. شاهدة علي ذكريات الراحل وأمامها سيارته المرسيدس المميزة بلونها الليموني. والغريب أنه منذ رحيل مرسي لم يزر ابنه علاء الفيلا.
في بيانكي بالعجمي تقع فيلا سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التي مازالت تحرص علي الاقامة بها خلال شهر أغسطس من كل عام.
في شارع الصحافة بالعجمي توجد فيلا عادل إمام شبه مهجورة تقريبا لا يزورها أحد بسبب امتلاك الزعيم لشاليه في مارينا التي خطفت الأبصار وسحبت البساط بعض الشيء من الاسكندرية وتوجد كذلك فيلا غول الشاشة الراحل عادل أدهم التي تضم مقتنياته ومتعلقاته وتحرص زوجته لمياء علي زيارة الفيلا لتتذكر أيامها مع الفنان عادل أدهم.
علي بعد خطوات من فيلا عادل أدهم نجد فيلا الفنانة نادية لطفي التي تزورها شهرًا هربا من صيف القاهرة .
وعلي مقربة من نادية لطفي فضلت سهير رمزي شراء فيلا رغم امتلاكها لأخري في مارينا.
ومن عشاق ومريدي العجمي نجد بالمثل الفنانين يوسف شعبان وسمير صبري واللذين سقطا في هوي الاسكندرية منذ زمان بعيد ولا يقتصر عشق العجمي علي فناني الزمن الجميل.
ولكن للنجوم الشباب نصيب في عشق العجمي ومن بينهم الفنان محمد هنيدي الذي يمتلك دورين في احدي العمارات الشهيرة بالعجمي.
وبالمثل نجد الفنانين أحمد السقا ومحمد فؤاد اللذين يحرصان علي زيارة العجمي سويا.
ومن رواد العجمي كذلك أحمد راتب ومصطفي فهمي وأحمد صيام وتوفيق عبدالحميد.
ومن العجمي ننتقل إلي المعمورة تلك المنطقة التي اشتهرت خلال فترة الستينات بأنها مصيف الصفوة من قاطني الفيلات المطلة علي البحر مباشرة.. ومن أشهر أصحاب الفيلات الفنان فريد شوقي الذي كان يحرص علي رياضة المشي والتريض علي رمال المعمورة بصحبة ابنتيه رانيا وسهير وزوجته ملك وكان يحرص كذلك علي شراء الجمبري والاستاكوزا والسبيط ليتناول وجباته مع أسرته علي شاطيء المعمورة أمام فيلته
علي شواطيء المعمورة وأمام فيلا الراحلة سعاد حسني كانت السندريلا تحرص علي الاستلقاء تحت الشمس للحصول علي حمام دافيء .
أما الفنانة مديحة يسري فكانت تتردد علي فيلتها بالمعمورة خلال فصل الصيف حيث تحتفظ بذكريات مع الراحل محمد فوزي وأغنيته الشهيرة “مال القمر ماله” .
وتحتفظ رمال المعمورة بذكريات كثيرة للفنانات شويكار ومريم فخر الدين ومديحة كامل ولبلبة ونيللي .
ومن أصحاب الأملاك في عروس المتوسط. تأتي الفنانة نجاة الصغيرة والتي تحتفظ بشاليه في شاطيء عايدة والذي كان شاهدا علي جلساتها مع الراحلين كمال الطويل وبليغ حمدي وهي الجلسات التي أخرجت العديد من روائعها ومن بينها ليلة من الليالي فاتونا.
علي شاطيء كليوباترا امتلكت جميلة الجميلات ليلي فوزي شاليه بالاضافة إلي شقة في منطقة المندرة وكانت تحرص علي المشي يوميا صباحا من المندرة وحتي المنتزه.
رحم الله نجوم الزمن الجميل و اسكنهم فسيح جناته.