من زمن الفن الجميل …حكاية نهاية فيلم غزل وكرم أخلاق الفنان أنور وجدى

غزل البنات هو أحد أشهر الأفلام الغنائية والكوميدية فى تاريخ السينما المصرية جمع فيه الفنان أنور وجدى مخرج الفيلم كبار نجوم الفن فى ذلك الوقت وعلى رأسهم ليلى مراد ونجيب الريحانى ويوسف وهبى ومحمود المليجى ومحمد عبد الوهاب وسليمان نجيب وأنور وجدى نفسه الذى ظهر بدور صغير فى نهاية الفيلم..
يتضمن هذا العمل العديد من الأسرار أهمها أن أنور وجدى كان من المفروض أن يقوم بأداء شخصية الأستاذ حمام مدرس اللغة العربية الذى يحب فى صمت طالبته التى تصغره سناً لكنه قرر لاحقاً إسناد الشخصية إلى نجيب الريحانى بناء على نصيحة من أستاذه يوسف وهبى …
وأن نجيب الريحاني قد بكى بالفعل خلال تصوير مشاهد أغنية عاشق الروح وقال الموسيقار محمد عبد الوهاب إنه حين سأل الريحانى كيف يبكى دون الإستعانة بقطرات العين التى يستخدمها الممثلون عادة لتصوير مشاهد البكاء أجابه الريحانى بأن فى صدره من الهموم ما يجعله قادراً على البكاء فى أى وقت …
قبيل الإنتهاء من تصوير مشاهد الفيلم علم أنور وجدى بخبر وفاة نجيب الريحانى، فقام فوراً بنقل كل أشرطة الفيلم التى تم تصويرها إلى منزله خشية أن يقوم أحد خصومه بإتلافها خاصة بعد وفاة الريحانى وإستحالة إعادة تصوير أى مشهد من المشاهد التى ظهر بها …
كما كان من المقرر أن يكون هناك مشهد إضافى فى نهاية الفيلم تدور أحداثه في فيلا الباشا مطلع الفجر حيث يدخل نجيب الريحانى وأنور وجدى وليلى مراد الفيلا ويحاولون إقناع الباشا بقبول زواج أنور وجدى من ليلى مراد لكن وفاة الريحانى المفاجئة جعلت أنور وجدى يقتطع هذا المشهد وينهى الفيلم عند مشهد السيارة التى تحمل الثلاثة إلى الفيلا .. وهو ناظر إلى الكاميرا ..
قد تكون صورة ‏شخصين‏
Scroll to Top