نجاح سلام وسر عشقها لمصر

هي مغنية وممثلة لبنانية مصرية. اشتهرت أغانيها في معظم البلاد العربية، وقد عُرفت بأدائها للأغاني الوطنية والابتهالات الدينية، وهي حاصلة على جائزة الأوسكار من جمعية تكريم عمالقة الفن العربي في الولايات المتحدة عام 1995
ولدت في بيروت. جدها الشيخ عبد الرحمن سلام مفتي بيروت، ووالدها الفنان والأديب محيي الدين سلام أحد أبرز الملحنين وعازفي العود في لبنان والوطن العربي. وأخوها الصحفي عبد الرحمن سلام. تعلمت أصول الغناء من والدها
بدايتها في الغناء كانت من خلال الحفلات المدرسية التي كانت تقام مع نهاية كل عام مدرسي. في العام 1948 صحبها والدها إلى القاهرة حيث عرّفها على كبار الفنانين مثل أم كلثوم والموسيقار فريد الأطرش والشيخ زكريا أحمد وغيرهم. وفي العام 1949 سجلت لشركة بيضا فون أول أغانيها وهي «حول يا غنام»، وأغنية يا «جارحة قلبي»، وحينها احترفت الغناء
وفي العام 1956م كان العدوان الثلاثي على القاهرة، فغنت أغانيها الوطنية مثل «يا أغلى اسم في الوجود» ثم قصيدة «أنا النيل مقبرة للغزاة» للشاعر محمود حسن إسماعيل. وفي فيلم «السعد وعد» اختلف المخرج مع البطل شكري سرحان فرشّح والد نجاح سلام المطرب اللبناني محمد سلمان للقيام بدور البطولة أمام ابنته، فكان هذا الفيلم سببا في زواجهما التي نتج عنه ابنتان هما سمر وريم
وفي عام 1973 سافرت إلى سوريا بعد الانتصار على إسرائيل إبّان حرب تشرين وغنت أغنية وطنية هي «سورية يا حبيبتي» بالمشاركة مع محمد سلمان والمطرب محمد جمال.
وفي العام 1975 اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية فسافرت إلى القاهرة وأقامت فيها حيث تم تكريمها بمنحها الجنسية المصرية وأطلق عليها لقب «عاشقة مصر» لما قدمته من أغنيات وطنية صادقة بداية من عهد الرئيس جمال عبد الناصر. وعندما استلم الرئيس اللبناني إلياس الهراوي رئاسة الجمهورية اللبنانية، قام بزيارة القاهرة، وكانت الفنانة الكبيرة السيدة نجاح سلام أول المستقبلين له في مبنى السفارة اللبنانية في القاهرة، فبادرها بالقول أنها ثروة وطنية وفنانة عظيمة لا يجوز أن تظل خارج بلادها. فعادت إلى لبنان وقدمت أعمالا وطنية كبيرة مثل «لبنان درة الشرق»
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
Scroll to Top