رفض باحث متخصص في علم الفيروسات والبكتيريا، الإجابة بشكل حاسم عن سؤال: هل يساهم التكييف في نقل عدوى الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أنه «نظرياً» وبالاعتماد على ما ثبت عن بقاء الرذاذ الصغير المعلق في الهواء لساعات، فإن انتقال العدوى ممكن، سواء في مكان مفتوح، أو حتى مغلق خصوصاً مع حركة تدوير الهواء من غرفة لأخرى في حال وجود مصابين، مشدداً في الوقت نفسه على أنه حتى هذه اللحظة لم تقطع منظمة الصحة العالمية برأي في الأمر.
وبخصوص الشق الآخر من السؤال، وهو التكييف، أوضح الدكتور الشبيني أن هناك نوعين من التكييف، العادي أو المنزلي، وميزته أن دائرة الهواء الخاص به من داخل البيت، وهكذا، فلو وجد شخص مصاب داخل الشقة فالتكييف يعيد تدوير الهواء، وبالتالي سينقل الفيروس، لكن لا مشكلة لو كان كل الأشخاص غير مصابين.
وعن التكييف المركزي، أضاف الباحث المصري إن «له طبيعة تدوير لحركة الهواء بشكل مختلف، ورجعت لهذه المعلومة، وتأكدت من مهندسي التكييف، قبل أن أتكلم كلاماً أحاسب عليه، التكييف المركزي جزء منه هواء (فريش) من الخارج بنسبة معينة، والجزء الآخر من داخل المكان نفسه، والتكييفات المركزية يتم تدوير الهواء في فتحة دخول للهواء البارد، وفيه فتحة خروج.. الهواء البارد ينزل، والساخن يتم سحبه، والهواء الساخن لو عندي وحدة تكييف مركزية بتغذي أكثر من غرفة فالهواء ينتقل منها لأخرى مجاورة». وشدد على أنه يتحدث عن حركة دوران الهواء، وما يمكن أن يحدث بشكل نظري: «لو ربطنا النظرية العلمية، وهي بقاء الرذاذ الصغير المعلق في الهواء لساعات»، فبالتالي يمكن أن تحدث العدوى بكورونا أو غيره من الفيروسات. وتابع «هذا نظرياً، وحتى هذه اللحظة لم أقرأ أبحاثاً (حول انتقال كورونا عبر التكييف) ولم تثبت ذلك منظمة الصحة العلمية حتى الآن، ونحن كباحثين نأخذ بالنظريات العلمية» .
ونوّه أستاذ الفيروسات والبكتريا بأن هناك نظاماً آخر من التكييف المركزي، وهو الموجود في المعامل البحثية وغرف العمليات، ويعتمد على تكييف الهواء بنسبة 100%، أي إن الهواء الداخل للمكان يمر بفلاتر: «ولكن للأسف لكي لا نضلل الناس الفلاتر التي يمر منها الهواء غير مصممة لتحجز الفيروس». نظراً لحجمه الضئيل جداً .