ليلي طاهر ممثلة مصرية، حصلت على البكالوريوس في مجال الخدمة الاجتماعية، البداية كانت فى مسرح المدرسة، وبعدها دخلت إلى عالم السينما، وظهر بعدها التليفزيون، وكان فى ذلك الوقت يتردد أن من يعمل فى التليفزيون لن يعمل فى السينما بسبب أن التليفزيون يدخل فى كل بيت…
لا يسع المرء إلا أن يتضامن مع مقولة الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس التي أطلقها علي النجمة المصرية ليلي طاهر بـ«قارورة العسل»، فعلي الرغم من علامات التقدم بالعمر التي زحفت علي تلك الملامح الجميلة..
إلا إنها لم تستطع محو تلك المسحة البريئة، ذات الإطلالة الفاتنة.. ولدت الفنانة ليلي طاهر في القاهرة، عام 1939، وبعد الثانوية العامة التحقت بمعهد الخدمة الاجتماعية، وكان هذا بناء على رغبة والدها
ليلى طاهر خالفت التوقعات واقتحمت مجال السينما وتفوقت وأبتت نجاحها وكونت لنفسها قطاع عريض من الجمهور.
أثناء عملها كمذيعة في التلفزيون المصري في ستينيات القرن العشرين اشتهرت بتقديمها برنامج (مجلة التلفزيون) باﻹضافة إلى تقديمها لمجموعة من برامج المنوعات..
لكن كان من الواضح أنه تفضل التمثيل وترغب فيه بشدة.. فاستمرت وفضلت العمل في مجال السينما، ومن أبرز أعمالها السينمائية (أبو حديد، زمان يا حب، قطة على نار، الأيدي الناعمة، القاهرة في الليل).
اسمها الحقيقى هو “شيرويت مصطفى فهمى” برغم أنه مكتوب على الإنترنت “شيرويت مصطفى إبراهيم” إلا أن ذلك خطأ شائع..
قامت بتغيير اسمها الحقيقي إلي اسم ليلي وهو مأخوذ عن الفنانة الراحلة ليلي مراد، وذلك لحبها لها ، وألحق رمسيس نجيب لها اسم طاهر ليصبح اسمها ليلي طاهر..
وأثناء دراستها في المعهد، اكتشفها المنتج رمسيس نجيب، عندما كان يبحث عن بطلة تقف أمام الفنان الراحل فريد شوقي في فيلم “أبو حديد”، ويعد هذا الفيلم أول عمل في مشوارها الفني
شاركت كذلك في العديد من المسلسلات التلفزيونية والتي تنوعت بين المسلسلات الدينية والاجتماعية والكوميدية منها (القضاء في الاسلام، لا إله إلا الله، بوابة الحلواني، فوازير عمو فؤاد، عائلة الأستاذ شلش).
وقد قيل سبب آخر لتسميتها بإسم ليلى طاهر عن طريق المنتج الكبير رمسيس نجيب وهو أنه كان اسم لإحدى بطلات رواية ناجحة ليوسف السباعى فى تلك الفترة
زيجات متعددة
تزوجت ليلى طاهر عدة مرات ففي بداية حياتها وهي في سن الثامنة عشرة تزوجت من رجل الأعمال محمد الشربيني، الذي أنجبت منه ابنها الوحيد أحمد الشربيني، وحدث الطلاق بسبب رفضه عملها في مجال الفن والتمثيل.
وبعد دخولها الوسط الفني تزوجت من المخرج حسين فوزي ولكن لم يستمر زواجهما، وبعدها تزوجت من الصحفي نبيل عصمت، وفي عام 1964 تزوجت من الفنان يوسف شعبان ودام زواجهما تسع سنوات، وكان الزوج الرابع، ولكن انفصلا ثلاث مرات خلال زواجهما الذي استمر أربع سنوات ، وأخيرًا تزوجت من الموسيقار خالد الأمير، وكان زواجًا ناجحًا واستمر عشر سنوات من عام 1981 ولكن تم الانفصال.
قالت أنها تلقت 50 عرضًا للزواج بعد انفصالها عن الموسيقار خالد الأمير، ولكنها رفضتها جميعًا وقررت التفرغ للفن
موقف لا ينسى أثناء عملها فى المسرح
قالت الفنانة ليلى طاهر فى حوار لها : “الفنان حمدى غيث فى المسرح أعتبره عملاقا وكان مديرا للمسرح العالمى فى بداياتى وكنت أخاف منه جدا وفى مسرحية من المسرحيات كنت أعمل معه ولكنى مرضت مرضا شديدا وارتفعت درجة حرارتى وصوتى «راح» وطلبت من صديقة لى الاتصال به لإبلاغه باعتذارى عن التواجد فى المسرح فى ذلك اليوم.
وبالفعل اتصلت به صديقتى لكنه صرخ فى التليفون عندما علم بالخبر وطلب أن أحدثه بنفسى وقال لى: «يعنى إيه متجيش؟ لا يوجد شىء يمنعك على المسرح إلا الموت وطلب حضورى واستدعى لى طبيب يقف فى الكواليس..
وبهذا أعطانى درسا لا أنساه حتى اليوم وهو أن المسرح له قدسية تختلف عن كل وسائل الفن، فالمسرح قدسيته شديدة جدا.
وبالفعل ذهبت للمسرح وأخذت حقنة وساعدنى زملائى، ووضعوا لى ميكروفونا وأخبر الجمهور قبل بداية العمل المسرحى بأننى مريضة، وجئت من أجل احترام الجمهور، وطلب من الجمهور أن يتقبلنى بهذه الظروف المرضية.
وقال لهم لو ترغبون فى ترك المسرح واسترجاع قيمة التذاكر سنفعل ذلك ولكن بعد كلامه صفق الجمهور بشدة وكان اكثر يوم حصلت فيه على تصفيق .
من أشهر الأفلام التي شاركت بها ليلى طاهر:
“الناصر صلاح الدين، ولا تدمرني معك، وعفوًا أيها القانون، والاحتياط واجب، وحكمت المحكمة، وعاصفة من الدموع، وليالي ياسمين، وتضحك الأقدار، والمدمن، والطاووس، وقطة على نار، وزمان يا حب، والبيوت أسرار، ورمضان مبروك أبو العلمين حمودة، والأيدي الناعمة، والقادسية، ولا تطفئ الشمس.. وغيرها”.
وقدمت ليلى طاهر، رصيدًا كبيرًا في عالم مسلسلات تلفزيونية، أبرزها: “يا ورد مين يشتريك، وعائلة شلش، ومسيو رمضان مبروك، والباب في الباب، وزواج بدون إزعاج، وعادات وتقاليد، والخماسين، والقاهرة والناس، وعودة الروح، والرجل والدخان، وبيار الملح، وأنا ودموعي، ورمضان والناس، ومفتش المباحث، والباحثة .
~~~~~~~~~
